تقديم المفعول به على الفاعل في اللغة العربية جائزٌ، لكنّه ليس بالأمر الشائع، وهو مُؤثّرٌ على معنى الجملة وموسيقى الكلام. يُعتمد هذا التقديم في حالاتٍ عدة، من أهمها :
*
التّأكيد:
يُقدّم المفعول به للتّأكيد على أهمّيته، أو إبرازِه. مثال: الكتاب قرأتهُ
. هنا، تمّ تقديم "الكتاب" لتأكيد أهمّية الكتاب نفسه على فعل القراءة.
* الجمال البلاغي:
قد يُقدّم المفعول به لإضفاء جمالٍ على الكلام، ولتحقيق موسيقى لغوية معيّنة. هذا الأمر يعتمد على سياق الجملة والبراعة الأدبية.
* التّخصيص:
يُمكن تقديم المفعول به لتخصيصِ الفعل به، وبيان أنّه المقصود دون غيره.
* التركيز على المفعول به:
عندما يكون المفعول به هو محورَ الكلام، أو الجزء الأهمّ منه، يُقدّم للتّركيز عليه.
* الاختصار:
في بعض الجمل القصيرة، قد لا يكون هناك فرق كبير بين تقديم المفعول به وتأخيره، وربما يكون تقديم المفعول به مُفضّلاً من حيث الاختصار.
أمثلة:
* الجائزة فاز بها محمد:
هنا، مُقدّم المفعول به "الجائزة" للتّأكيد على أهمّيتها.
* المدينة دمرها الزلزال:
التقديم هنا يُبرز أثر الزلزال بشكلٍ قوي.
* خبزًا أكلتُ:
جملة قصيرة، تقديم المفعول به لا يُغيّر المعنى كثيراً.
ملحوظة:
يُلاحظ أنَّ تقديم المفعول به غالباً ما يكون مصحوباً بعلاماتِ إعرابٍ تُشير إلى ذلك، كالجرّ مثلاً.
باختصار، تقديم المفعول به على الفاعل جائزٌ لغوياً، لكنّه يعتمد على السياق والمعنى المراد إيصاله، ويُستخدم لتحقيق أهداف بلاغية محددة.
التعليقات
اضافة تعليق جديد
| الإسم |
|
| البريد ( غير الزامي ) |
|
|
|
|
|
|
| لم يتم العثور على تعليقات بعد |