الجملة في اللغة العربية هي عبارةٌ عن كلامٍ مُتكاملٍ المعنى، يتكون من مُبتدأ وخبر، أو فعل وفاعل، أو فعل وفاعل ومفعول به، أو أي تركيبٍ آخرٍ يُكمل المعنى. أما شبه الجملة فهي عبارة عن مجموعة من الكلمات لا تُشكّل جملةً كاملةً بذاتها، لأنها تفتقر إلى أحد أركان الجملة الأساسية، وتُضاف إلى الجملة لتُكمل معناها وتُوضح زمن الحدث أو مكانه أو حالته أو غير ذلك.

شبه الجملة لا يُمكن أن تكون جملةً قائمةً بذاتها، بل هي جزءٌ تابعٌ للجملة. وتُقسم شبه الجمل إلى عدة أنواع رئيسية، وهي :

*

جار ومجرور:

مثل: "في البيت"، "على الطاولة"، "إلى المدرسة". يُبين المكان، الزمان، السبب، أو غيرها من الظروف.

*

ظرف زمان:

مثل: "صباحًا"، "مساءً"، "أمس"، "غدًا". يُحدد وقت وقوع الفعل.

*

ظرف مكان:

مثل: "هنا"، "هناك"، "فوق"، "تحت". يُحدد مكان وقوع الفعل.

*

ظرف سبب:

مثل: "من أجل المال"، "للسعادة"، "بسبب المرض". يُبين سبب وقوع الفعل.

*

ظرف حال:

مثل: "بسرعة"، "ببطء"، "بصمت". يُوضح كيفية وقوع الفعل.

*

ظرف استثناء:

مثل: "إلاّ زيدًا"، "عدا أحمد". يُستثنى شيء من شيء آخر.

*

مضاف إليه:

مثل: "كتاب محمد"، "بيت عمرو". يُضيف وصفًا أو تحديدًا للمضاف.

أمثلة على شبه الجمل في جمل كاملة:

*

الجملة:

قرأتُ الكتاب

في المكتبة

. (شبه جملة جار ومجرور ظرف مكان)
*

الجملة:

سافرَ أخي

صباحًا

. (شبه جملة ظرف زمان)
*

الجملة:

نجحَ الطالب

بجدٍّ

. (شبه جملة ظرف حال)
*

الجملة:

ذهبَ الجميع

إلى الحديقة

للاستمتاع بالهواء

. (شبه جملة جار ومجرور ظرف مكان، وشبه جملة جار ومجرور ظرف سبب)


باختصار، شبه الجملة تُعدّ عنصرًا هامًا في بناء الجمل العربية، فهي تُضفي عليها دقةً ووضوحًا وتُكمل معناها. لكنها لا تستطيع الوقوف جملةً كاملةً بذاتها.