يعمل العقل الباطن بطريقة معقدة وغير مفهومة تمامًا حتى الآن، لكن يمكن تلخيص عمله بالنقاط التالية :

*

التخزين:

يعمل العقل الباطن كمخزن ضخم للمعلومات، يشمل كل شيء من ذكريات الطفولة إلى العادات المكتسبة، والخبرات الحسية، والمواقف والمشاعر المرتبطة بها. هذا التخزين ليس عشوائيًا، بل مُنظم بنمط يُعتقد أنه مرتبط بمدى أهمية المعلومات وقوتها العاطفية. ذكريات الأحداث العاطفية القوية، إيجابية أو سلبية، تُخزّن بشكل عميق وسهل الاستدعاء.

*

التحكم في الوظائف اللاإرادية:

يتحكم العقل الباطن في العديد من وظائف الجسم اللاإرادية، مثل ضربات القلب، والتنفس، وهضم الطعام، ودرجة حرارة الجسم، بدون تدخل واعي من العقل الواعي.

*

التأثير على السلوكيات:

يؤثر العقل الباطن بقوة على سلوكياتنا، وعاداتنا، وقراراتنا، حتى لو كنا لا ندرك ذلك. فهو يحفظ البرامج النفسية التي نكتسبها عبر تجاربنا، والتي توجه تصرفاتنا بشكلٍ لا واعي. هذا يشمل المعتقدات، والقيم، والخوف، والرغبات.

*

معالجة المعلومات:

يعالج العقل الباطن المعلومات على مدار الساعة، حتى أثناء النوم. يُعتقد أنه يقوم بتحليل المعلومات، و الربط بينها، و استخلاص الأنماط، و تكوين التوقعات بناءً على التجارب السابقة. هذه العملية قد تؤدي إلى حدس أو إبداع أو حلول لمشاكل نتعرض لها.

*

التأثير على الصحة:

يؤثر العقل الباطن بشكل كبير على صحتنا الجسدية والنفسية. التوتر، والقلق، والأفكار السلبية التي يخزنها العقل الباطن قد تؤدي إلى أمراض جسدية ونفسية، بينما الأفكار الإيجابية والعواطف الإيجابية يمكن أن تعزز الصحة والعافية.

*

التعلم والتكيف:

يساهم العقل الباطن في عملية التعلم والتكيف مع بيئتنا. من خلال تخزين المعلومات والخبرات، يُمكّننا من التفاعل مع العالم بشكل أكثر كفاءة وفعالية.

أهم ملاحظة:

يُعتبر مفهوم العقل الباطن موضوعًا مثيرًا للجدل، مع اختلاف الآراء حول آليات عمله ودوره الدقيق في حياتنا. هناك العديد من النظريات والتفسيرت المختلفة، و لا يوجد اتفاق علمي كامل على كيفية عمله بالتفصيل. مع ذلك، تُشير العديد من الدراسات إلى تأثيره الكبير على سلوكنا وصحتنا.