حدائق بابل المعلقة هي واحدة من عجائب الدنيا السبع القديمة. ولكن، يبقى وجودها موضع جدل تاريخي، حيث لا يوجد دليل أثري قاطع يؤكد وجودها في بابل نفسها كما وردت في الأساطير اليونانية. معظم المؤرخين يعتقدون أنها لم تكن موجودة في بابل، وإنما في مكان آخر، ربما في نينوى أو مدينة أخرى في بلاد ما بين النهرين.

الوصف المشهور :

تُصوَّر حدائق بابل المعلقة عادةً على أنها مجموعة من الحدائق المتعددة المستويات، مُبنية على شكل هرم أو سلسلة من المنصات المرتفعة، مُرتبطة ببعضها البعض بواسطة السلالم والطرق. كانت مزينة بأنواع كثيرة من النباتات والأزهار والنافورات، مُروية بواسطة نظام معقد من القنوات المائية. يُقال أنها كانت تحاكي منظرًا طبيعيًا جبليًا في منطقة صحراوية.

الجدل حول وجودها:

*

غياب الأدلة الأثرية:

لم يتم العثور على أي دليل أثري واضح في موقع بابل يُشير إلى وجود حدائق بهذا الحجم والتعقيد.
*

الرواية اليونانية:

أغلب الروايات التي وصلتنا عن حدائق بابل المعلقة مصدرها يوناني، والتي قد تكون مُبالغ فيها أو خاطئة. فلم يذكرها أي نص بابلي قديم.
*

الاحتمالات البديلة:

يُرجح البعض وجود حدائق مشابهة في أماكن أخرى، مثل نينوى، العاصمة الآشورية، والتي كانت تحتوي على قصور ضخمة وحدائق.

خلاصة:

على الرغم من شهرتها وقصصها الخلابة، إلا أن وجود حدائق بابل المعلقة في بابل نفسها، كما ورد في المصادر اليونانية، ما زال موضوع نقاش تاريخي، ويبقى أمرها مثيرًا للجدل العلمي. لكنها تبقى رمزًا قويًا للخيال الإنساني والهندسة القديمة.