نظرية المعرفة (Epistemology) هي فرع من الفلسفة يتناول طبيعة المعرفة، ومصادرها، وحدودها، ومداها. تهتم نظرية المعرفة بأسئلة أساسية مثل :

*

ما هي المعرفة؟

هل هي مجرد اعتقاد صحيح؟ أم هناك شيء آخر مطلوب؟ وهل هناك أنواع مختلفة من المعرفة؟ (معرفة أمرية، معرفة تعريفية، معرفة عملية...)
*

كيف نكتسب المعرفة؟

هل من خلال الحواس (الإمبريقيّة)؟ أم من خلال العقل (الرشديّة)؟ أم من خلال مزيج من الاثنين؟ هل تلعب التجربة دورًا أساسيًا؟ وما دور العقل في معالجة المعلومات الحسية؟
*

ما هي حدود المعرفة؟

هل هناك أشياء لا يمكن معرفتها؟ وهل هناك حدود لقدرة الإنسان على المعرفة؟ هل توجد حقائق مطلقة أم أن كل المعارف نسبية؟
*

كيف نميز بين المعرفة والرأي؟

ما هي المعايير التي نستخدمها لتمييز المعرفة الصحيحة عن المعتقدات الخاطئة أو غير المؤكدة؟
*

ما هو دور اللغة في المعرفة؟

كيف تؤثر اللغة على فهمنا للعالم وكيفية التعبير عن معرفتنا؟
*

ما هي علاقة المعرفة باليقين؟

هل يمكن أن يكون لدينا يقين مطلق في أي شيء؟ وما هي درجة اليقين التي نحتاجها حتى نعتبر شيئًا ما معرفة؟

المدارس الفلسفية الرئيسية في نظرية المعرفة:

*

الإمبريقيّة:

تؤكد على دور الحواس والتجربة في اكتساب المعرفة. يُعد جون لوك وجورج بيركلي وديفيد هيوم من أبرز فلاسفة هذه المدرسة.
*

الرشديّة:

تؤكد على دور العقل والفكر في اكتساب المعرفة، وتعتقد أن بعض المعارف يمكن الوصول إليها بشكل مستقل عن التجربة. أشهر مناصريها أفلاطون وديديكارت.
*

البناء الاجتماعي للمعرفة:

يرى أن المعرفة تُبنى وتُشكَّل اجتماعيًا من خلال التفاعلات الاجتماعية والثقافية.
*

التشكيكية:

تشكك في إمكانية الوصول إلى معرفة يقينية.
*

التجريبية:

تجمع بين الإمبريقيّة والرشديّة، مؤكدة على أهمية كل من التجربة والعقل في بناء المعرفة.

مواضيع أخرى ذات صلة بنظرية المعرفة:

*

علم نفس المعرفة:

يدرس العمليات النفسية التي تدخل في اكتساب المعرفة.
*

فلسفة العلم:

تتناول طبيعة المعرفة العلمية وطرق اكتسابها.
*

المنطق:

يقدم الأدوات والأطر للتفكير المنظم وفحص الاستدلالات.


نظرية المعرفة مجال واسع ومعقد، وتطورت عبر التاريخ مع تطوّر الفلسفة وعلوم أخرى. إن دراستها تُساعدنا على فهم كيفية اكتسابنا للمعرفة، وتقييم معتقداتنا، وتحسين طرق تفكيرنا.