قام سيغموند فرويد بتحديد عدد من آليات الدفاع النفسية، وهي استراتيجيات لا واعية يستخدمها الفرد لتقليل التوتر والقلق الناجم عن صراعات داخلية أو مواقف خارجية صعبة. لا تُعتبر آليات الدفاع بالضرورة سلبية، فهي قد تكون مفيدة في بعض الأحيان، لكن اعتمادًا عليها بشكل مفرط أو بطريقة غير فعّالة قد يؤدي إلى مشاكل نفسية. إليك بعض أهم آليات الدفاع التي حددها فرويد وبعض النظريات التي تلت ذلك :

آليات دفاع رئيسية:

*

الإنكار (Denial):

رفض قبول حقيقة مؤلمة أو واقعة غير سارة. على سبيل المثال، شخص يرفض الاعتراف بمرضه الخطير.

*

الإزاحة (Displacement):

تحويل المشاعر من هدف غير مسموح به إلى هدف آخر أقل خطورة. على سبيل المثال، شخص يغضب من رئيسه في العمل، فيعود إلى البيت ويصرخ على زوجته أو أطفاله.

*

التشكل التأكيدي (Reaction Formation):

استبدال شعور أو دافع غير مقبول بشعور معاكس له بشكل مبالغ فيه. على سبيل المثال، شخص يكره أخاه ويظهر له الكثير من الحب والحنان.

*

الإسقاط (Projection):

إسناد الصفات أو المشاعر الذاتية غير المرغوب فيها إلى الآخرين. على سبيل المثال، شخص غير أمين يشكك في أمانة الآخرين باستمرار.

*

الرجوع إلى مرحلة سابقة (Regression):

العودة إلى سلوكيات أو أنماط سلوكية من مرحلة سابقة من النمو. على سبيل المثال، شخص بالغ يعود إلى التبول في الفراش عندما يواجه ضغطًا شديدًا.

*

التسامي (Sublimation):

تحويل الدوافع والطاقة الغريزية غير المقبولة اجتماعيًا إلى أنشطة اجتماعية مقبولة. على سبيل المثال، شخص لديه غضب شديد يصبح لاعب مصارعة ناجح.

*

الكبت (Repression):

دفع الأفكار والمشاعر المؤلمة أو غير المقبولة إلى اللاوعي. على سبيل المثال، كبت ذكريات الطفولة المؤلمة.

*

العقلنة (Rationalization):

تبرير السلوك أو الأفكار غير المقبولة بطريقة منطقية، وإن كانت غير واقعية. على سبيل المثال، شخص يفقد وظيفته ويقول إنها كانت وظيفة سيئة على أي حال.

آليات دفاع أخرى (أضافها باحثون لاحقون):

أضاف علماء النفس الذين أتوا بعد فرويد آليات دفاع أخرى، مثل:

*

التعويض (Compensation):

محاولة تعويض النقص أو الضعف في جانب من جوانب الذات بالإنجاز في جانب آخر.
*

العزلة (Isolation):

فصل المشاعر عن الفكرة أو الذكريات.
*

التشكيل التفاعلي (Intellectualization):

التعامل مع المواقف العاطفية المؤلمة بشكل عقلي وبلا مشاعر.
*

التحول (Turning against the self):

توجيه الغضب أو العدوان نحو الذات بدلاً من الآخرين.


من المهم ملاحظة أن هذه الآليات الدفاعية تعمل بشكل لا واعي، وغالباً ما يتم استخدامها بشكل مزيج. استخدامها لا يعني بالضرورة وجود اضطراب نفسي، ولكن الإفراط في الاعتماد على آلية دفاع معينة أو استخدام آليات غير فعّالة يمكن أن يؤدي إلى مشاكل نفسية. فهم آليات الدفاع يساعد على فهم السلوك البشري بشكل أفضل.