أهداف القراءة الناقدة متعددة ومتشابكة، وتتجاوز مجرد فهم النص السطحي. تتمحور هذه الأهداف حول :

1. فهم النص بعمق:

يتجاوز هذا الفهم مجرد استيعاب الكلمات والجمل، بل يتضمن:

*

تحليل بنية النص:

فهم تنظيم النص، وطريقة عرضه للأفكار، واستخدام الأساليب الأدبية المختلفة (تشبيهات، استعارات، مجاز...).
*

استنتاج معنى النص:

الوصول إلى المعنى المقصود من الكاتب، سواء كان معنى ظاهرًا أو ضمنيًا، مع مراعاة السياق التاريخي والثقافي.
*

تقييم حجج الكاتب:

فحص منطقية الحجج المقدمة في النص، وتحديد نقاط القوة والضعف فيها، ومدى دعمها بالأدلة والبراهين.

2. تقييم النص ومصداقيته:

يشمل ذلك:

*

التحقق من دقة المعلومات:

التأكد من صحة المعلومات الواردة في النص، ومصدرها، ومدى موثوقيتها.
*

كشف التحيزات والانحيازات:

التعرف على أي تحيزات أو انحيازات قد تؤثر على محتوى النص، ومدى تأثيرها على المعنى.
*

تحديد الغرض من الكتابة:

فهم الغرض الذي كتبه الكاتب من أجله، هل هو إعلامي، أو إقناعي، أو ترفيهي...؟ وكيف يؤثر هذا الغرض على محتوى النص.


3. بناء المعرفة و تطوير المهارات:

*

ربط النص بسياقه:

فهم العلاقة بين النص وسياقه التاريخي، والثقافي، والاجتماعي.
*

ربط النص بالنصوص الأخرى:

مقارنة النص مع نصوص أخرى ذات صلة، وتحديد أوجه التشابه والاختلاف.
*

تطوير مهارات التفكير النقدي:

القراءة الناقدة تعمل على تنمية القدرة على التحليل، والتقييم، والحكم، والتفكير بشكل مستقل و موضوعي.
*

توسيع آفاق المعرفة:

تفتح القراءة الناقدة آفاقًا جديدة للمعرفة والفهم، وتساهم في تطوير مهارات التعلم المستمر.


باختصار، القراءة الناقدة ليست مجرد قراءة، بل هي عملية ذهنية نشطة تتضمن التحليل، والتقييم، والتفسير، والربط، بهدف فهم النص بعمق، وتقييمه بشكل موضوعي، وبناء معرفة متينة.