تغطي الأنثروبولوجيا السياسية نطاقًا واسعًا من المواضيع المتعلقة بالسلطة، والسياسة، والحكم في المجتمعات المختلفة حول العالم. تتميز بمنهجية إثنوغرافية، أي الاعتماد على الملاحظة المباشرة والمشاركة في حياة المجتمعات التي يتم دراستها. يمكن تقسيم مجالاتها الرئيسية إلى :

1. دراسة السلطة والقوة:

*

أنماط السلطة المختلفة:

تُدرس الأنثروبولوجيا السياسية كيف تتوزع السلطة في المجتمعات، سواء كانت السلطة مركزية (مثل الدول القومية) أو لامركزية (مثل القبائل). وتبحث في أشكال السلطة الرسمية وغير الرسمية، وآليات التحكم الاجتماعي والسيطرة.
*

السلطة الرمزية:

تركز على كيفية استخدام الرموز والأفكار لتأسيس وتعزيز السلطة، مثل استخدام الدين أو اللغة أو العادات والتقاليد.
*

العنف والنزاع:

تحليل دور العنف والنزاع في بناء وإعادة تشكيل العلاقات الاجتماعية والسياسية، وكيفية إدارة هذه النزاعات وحلها.
*

العلاقات بين الجنسين والسلطة:

تُدرس كيفية تأثر السلطة بالجنس، والعلاقات غير المتكافئة بين الجنسين، وتأثيرها على البُنى السياسية.

2. دراسة الحكم والمؤسسات:

*

أنظمة الحكم المختلفة:

مقارنة أنظمة الحكم المختلفة، من الديمقراطية إلى الأنظمة الاستبدادية، والتحليل لآليات عملها وآثارها على المجتمع.
*

المؤسسات السياسية الرسمية وغير الرسمية:

دراسة دور المؤسسات الرسمية (مثل الحكومات والبرلمانات) والمؤسسات غير الرسمية (مثل العائلات والعشائر) في الحياة السياسية.
*

العلاقة بين الدولة والمجتمع المدني:

التحقيق في العلاقة المعقدة بين الدولة ومختلف مكونات المجتمع المدني، والكيفية التي تتفاعل بها هذه الأطراف مع بعضها البعض.
*

السياسة في سياقات معينة:

مثل السياسة في المناطق الريفية أو الحضرية، أو في سياقات الحرب أو السلم.

3. دراسة الهويات والعلاقات الاجتماعية:

*

الهويات العرقية والقومية:

تُدرس كيفية تشكيل الهويات العرقية والقومية، وآثارها على العلاقات السياسية والصراعات.
*

العلاقات بين المجموعات الاجتماعية:

فحص التفاعلات والصراعات بين المجموعات الاجتماعية المختلفة، وتأثيرها على البُنى السياسية.
*

المدنية والجنسية:

تحليل مفاهيم المدنية والجنسية، وتأثيرها على الانتماء والحقوق السياسية.

4. الأنثروبولوجيا السياسية المعاصرة:

*

العولمة والسياسة:

تُدرس آثار العولمة على السياسات المحلية والعلاقات الدولية.
*

السياسة في العصر الرقمي:

تحليل تأثير التكنولوجيا والإنترنت على السياسة والمجتمع.
*

الظواهر السياسية الجديدة:

مثل الظواهر الإرهابية وحركات المقاومة والمتغيرات السياسية المصاحبة لها.


باختصار، تُعتبر الأنثروبولوجيا السياسية مجالًا متعدد الأوجه يُعنى بفهم السلطة والسياسة في سياقاتها الثقافية والاجتماعية المختلفة، مع تركيز خاص على الجانب الإنساني للظواهر السياسية.