Loading...





للسوريين فقط - تابع اخبار الدولار وحقق ارباح








الرئيسية/حكايات وقصص/قصة فلة والأقزام السبعة


قصة فلة والأقزام السبعة

عدد المشاهدات : 22
أ.محمد المصري

حرر بتاريخ : 2024/12/15





في غابة كثيفة، بعيدة عن قرى البشر، وقفت كوخ صغير مصنوع من الخشب والطين. عاشت فيه فلة، فتاة صغيرة لطيفة وصبورة، مع سبعة أقزام. لم تكن فلة بشرية عادية، بل كانت تمتلك موهبة نادرة : القدرة على التحدث مع الحيوانات والنباتات.

كان الأقزام السبعة - دقيق، و سريع، و قوي، و هادئ، و حكيم، و مرح، و شقي – يعملون بجد في منجم قريب، يستخرجون الذهب والجواهر. كانت فلة تعتني بالكوخ، وتطهوه، وتُحضر لهم الطعام، وتُغني لهم أغانيها الجميلة التي تُسحر كل من يسمعها، حتى الحيوانات البرية.

ذات يوم، بينما كان الأقزام في المنجم، جاءت امرأة عجوزٌ شريرة إلى الكوخ. كانت ساحرة قوية، تعرف بمكرها وحسدها. رأت الساحرة فلة الجميلة، وسرعان ما شعرت بالغيرة من حياتها السعيدة مع الأقزام. خططت الساحرة لإفساد حياتهم وسلب سعادتهم.

أعطت الساحرة لفلة تفاحة مسحورة، زعمت أنها تفاحة سحرية تُمنح من يأكلها الصحة والجمال الأبديين. لكن في الحقيقة، كانت التفاحة مليئة بسحر قاتلاً. أكلت فلة من التفاحة، وسقطت على الأرض فاقدةً الوعي.

عندما عاد الأقزام، وجدوا فلة غارقة في نوم عميق. حاولوا إيقاظها، لكن دون جدوى. حزن الأقزام بشدة لفقدان صديقتهم المحبوبة. حكيم الأقزام، باستخدام حكمة الطبيعة التي ورثها من أسلافه، اكتشف أن فلة مُصابة بسحر قوي.

بدأ الأقزام بحثاً محموماً عن علاج لفلة. سافروا عبر الغابة، واستعانوا بمساعدة الحيوانات التي كانت صديقة لفلة، سألوا الأشجار والحجارة، وحتى النهر الجاري. في رحلتهم، واجهوا مخاطر كثيرة، لكن إخلاصهم وحبهم لفلة أعطاهم القوة للاستمرار.

بعد رحلة طويلة وشاقة، وجدوا عشبة نادرة في أعلى جبل، قال حكيم الأقزام إنها قادرة على كسر السحر. عاد الأقزام إلى الكوخ، ووضعوا العشبة على جبين فلة. وببطء، بدأت فلة تستعيد وعيها.

فرحت فلة كثيراً بعودة صحتها، وشكرت الأقزام السبعة على حبهم وإخلاصهم. أما الساحرة الشريرة، فقد عُرفت شرورها، وانتهت مؤامراتها بفضل قوة محبة الأقزام لفلة وصداقتهم الصادقة. و عاشوا جميعاً في سعادة وأمان إلى أبد الآبدين.

التعليقات

اضافة تعليق جديد

الإسم
البريد ( غير الزامي )
لم يتم العثور على تعليقات بعد