تغيير الشخصية عملية معقدة وطويلة الأمد تتطلب جهدًا وتصميمًا. لا يمكن تغييرها بين ليلة وضحاها، ولكن يمكن بالتأكيد تطويرها وتحسينها تدريجيًا. لا يعني تغيير الشخصية التخلي عن ذاتك، بل يعني العمل على تطوير جوانب معينة وتحسينها. إليك بعض الخطوات التي قد تساعدك :

1. تحديد أهداف واضحة:

*

ما الذي تريد تغييره تحديداً؟

حدد السمات الشخصية التي ترغب في تعديلها، (مثل: الخجل، التردد، الانطوائية، الغضب السريع، الكسل...). كن محدداً قدر الإمكان.
*

لماذا تريد التغيير؟

دافعك هو المحرك الرئيسي. إذا كان دافعك قوياً، ستكون لديك إرادة أقوى للبقاء ملتزماً.
*

ماذا ستكون نتائج التغيير؟

تخيل نفسك بعد تحقيق هدفك، وكيف ستشعر، وماذا ستكتسب.

2. فهم أسباب سلوكياتك:

*

ما هي العوامل التي ساهمت في تشكيل شخصيتك الحالية؟

(التجارب السابقة، البيئة، التربية،...)
*

هل هناك عادات سلبية تؤثر على شخصيتك؟

(التدخين، الإفراط في تناول الطعام، قلة النوم،...)
*

هل تعاني من أي مشاكل نفسية أو اضطرابات قد تؤثر على سلوكك؟

استشارة مختص نفسي قد تكون مفيدة جداً في هذه الحالة.

3. وضع خطة عمل:

*

تقسيم الهدف الكبير إلى أهداف صغيرة قابلة للتحقيق:

لا تحاول تغيير كل شيء دفعة واحدة. ركز على هدف صغير واحد في كل مرة.
*

وضع جدول زمني:

حدد مواعيد محددة لتحقيق كل هدف صغير.
*

تحديد المكافآت:

كافئ نفسك عند تحقيق كل هدف، فهذا سيعزز دافعك.
*

تتبع تقدمك:

سجل تقدمك بشكل منتظم، سواء بكتابة يومية أو بأي طريقة أخرى تناسبك.

4. اتباع استراتيجيات محددة:

*

التعلم من خلال القراءة والدورات التدريبية:

اطلع على الكتب والمقالات التي تتحدث عن تطوير الذات وتغيير السلوك.
*

طلب المساعدة من الآخرين:

تحدث إلى أصدقائك وعائلتك عن أهدافك، واطلب منهم دعمك.
*

البحث عن نماذج يحتذى بها:

ابحث عن أشخاص يتمتعون بالسمات التي ترغب في اكتسابها، وحاول أن تتعلم منهم.
*

الممارسة المنتظمة:

تغيير الشخصية يتطلب ممارسة مستمرة. لا تستسلم إذا واجهتك صعوبات.
*

التفكير الإيجابي:

ركز على نقاط قوتك، وكن لطيفاً مع نفسك.
*

التسامح مع الذات:

سيكون هناك انتكاسات، وهذا أمر طبيعي. لا تدع ذلك يثبط عزيمتك.


5. طلب المساعدة المهنية:

إذا كنت تعاني من صعوبات كبيرة في تغيير شخصيتك، أو إذا كانت لديك مشاكل نفسية، فمن المهم أن تلتمس المساعدة من أخصائي نفسي أو معالج نفسي. هم يمكنهم مساعدتك في تحديد أسباب سلوكياتك، ووضع خطة علاج مناسبة.


تذكر أن تغيير الشخصية عملية تدريجية وتتطلب الصبر والمثابرة. كن لطيفاً مع نفسك، واحتفل بتقدمك، ولا تستسلم.