تختلف أنواع السعادة وتصنيفاتها بحسب المنهج المتبع، ولكن يمكننا تقسيمها بشكل عام إلى عدة أنواع رئيسية :

1. سعادة الهيدونية (Hedonic Happiness):

وهي السعادة المرتبطة بالمتعة واللذة الحسية، والرضا اللحظي. تعتمد على تجارب ممتعة مثل تناول الطعام اللذيذ، الاستماع إلى الموسيقى، ممارسة الجنس، وغيرها. وهي سعادة عابرة غالباً، وتتطلب تجديد مستمر للمتعة.

2. سعادة أوديمونية (Eudaimonic Happiness):

وهي السعادة المرتبطة بالمعنى والهدف والنمو الشخصي. تعتمد على الشعور بالإنجاز، والمساهمة في شيء أكبر من الذات، وتحقيق الذات وتطوير المهارات والقدرات. وهي سعادة أكثر عمقاً واستدامة من السعادة الهيدونية، وتُشعر الفرد بالرضا عن حياته ككل.

3. سعادة ذاتية (Subjective Well-being):

وهي مقياس شامل للسعادة يشمل:
*

المزاج الإيجابي (Positive Affect):

يشير إلى الشعور بالمشاعر الإيجابية مثل الفرح، والسرور، والأمل.
*

المزاج السلبي (Negative Affect):

يشير إلى الشعور بالمشاعر السلبية مثل الحزن، والقلق، والغضب.
*

الرضا عن الحياة (Life Satisfaction):

يشير إلى مدى رضا الفرد عن حياته ككل، ومدى تحقيقها لتوقعاته وأهدافه.

4. سعادة مرتبطة بالإنجاز:

وهي السعادة التي تأتي من تحقيق الأهداف والطموحات، سواء كانت كبيرة أو صغيرة. تشعر الفرد بالفخر والإشباع.

5. سعادة اجتماعية:

وهي السعادة التي تنبع من العلاقات الاجتماعية القوية والصحية، والشعور بالانتماء والمحبة والدعم من الآخرين.

6. سعادة روحية:

وهي السعادة التي تأتي من الإيمان والمعنى الروحي، والاتصال بقوة أعلى أو هدف سامي.

7. سعادة جسدية:

وهي السعادة التي تأتي من الصحة الجيدة واللياقة البدنية، والراحة الجسدية.


من المهم الإشارة إلى أن هذه الأنواع من السعادة ليست حصرية، بل يمكن أن تتداخل وتتفاعل مع بعضها البعض. فالشخص السعيد قد يجد السعادة في جميع هذه المجالات أو في بعضها فقط. كما أن التركيز على نوع واحد من السعادة على حساب الآخرين قد لا يؤدي إلى السعادة الكاملة والمتوازنة.