يعتمد فن التعامل مع من يتجاهلك على عدة عوامل، منها طبيعة علاقتك بالشخص، وسبب تجاهله لك، وأهدافك من التعامل معه. إليك بعض النصائح :

أولًا: فهم السبب:

*

هل هو سوء فهم؟:

ربما يكون هناك سوء تفاهم أو خطأ في التواصل. حاول معرفة السبب وراء التجاهل بطريقة هادئة وودية.
*

هل هو غضب مؤقت؟:

قد يكون الشخص غاضباً منك أو من موقف ما، و يحتاج بعض الوقت لتهدئة أعصابه. امنحه المساحة التي يحتاجها.
*

هل هو عدم اهتمام حقيقي؟:

قد لا يكون الشخص مهتماً بك أو بعلاقتكما. هذا أصعب للتعامل معه، وسنناقش كيفية التعامل معه لاحقاً.
*

هل هو سلوك متعمد و متكرر؟:

هذا يشير إلى مشكلة أكبر، ربما تحتاج إلى تدخل من طرف ثالث.

ثانيًا: طرق التعامل:

*

إعطاء المساحة:

أحيانًا يكون ترك الشخص وشأنه هو الحل الأمثل. امنحه الوقت والمساحة للتفكير والتواصل عندما يكون مستعداً.
*

التواصل المباشر (بشكل محسوب):

إذا كانت العلاقة تستحق ذلك، يمكنك محاولة التواصل معه بطريقة مباشرة وهادئة. لا تلومه ولا تتجادل، بل عبّر عن مشاعرك ومخاوفك بأسلوب بناء. ركز على "أنا" بدلاً من "أنت" مثال: "أشعر بالحزن عندما ألاحظ تجاهلك" بدلاً من "أنت تتجاهلني دائماً".
*

التجاهل المتبادل (في بعض الحالات):

إذا كان التجاهل متعمدًا ولا يُبشر بالخير، فقد يكون من الأفضل تجاهل الشخص بدورك. هذا لا يعني أن تكون وقحاً، بل يعني ببساطة عدم إعطائه اهتمامًا إضافيًا.
*

التواصل غير المباشر:

إذا كان التواصل المباشر صعبًا، يمكنك محاولة التواصل من خلال شخص ثالث موثوق به.
*

وضع حدود:

حدد حدودك الشخصية ولا تتردد في قطع علاقة سامة. لا تدع شخصًا ما يتحكم في مشاعرك أو يسيء معاملتك.
*

التركيز على الذات:

استخدم هذا الوقت للتركيز على نفسك، اهتماماتك، وأهدافك. هذا سيساعدك على الشعور بالرضا عن نفسك بغض النظر عن تصرفات الآخرين.
*

طلب المساعدة:

إذا كانت مشكلة التجاهل تؤثر عليك سلبياً، فلا تتردد في طلب الدعم من الأصدقاء، العائلة، أو أخصائي نفسي.

ثالثًا: التعامل مع عدم الاهتمام الحقيقي:

إذا كان التجاهل ناتجاً عن عدم اهتمام حقيقي، فمن المهم قبول ذلك. ليس كل شخص سيقدر وجودك أو يبادلك نفس المشاعر. ركز على بناء علاقات صحية مع من يقدرك ويحترمك.

ملحوظة:

يجب أن يكون التعامل مع الشخص المتجاهل بأسلوب هادئ وناضج، تجنب المواجهة العنيفة أو التصرفات الانتقامية. الهدف هو حل المشكلة أو حماية نفسك، وليس تصعيد الموقف.