الطريقة التي تتعامل بها مع شخص أساء إليك تعتمد على عدة عوامل، منها :

*

نوع الإساءة:

هل كانت إساءة بسيطة كالقول الجارح، أم إساءة خطيرة كالاعتداء الجسدي أو اللفظي المتكرر؟
*

علاقتك بالشخص:

هل هو صديق، زميل عمل، قريب، أو شخص غريب؟
*

أهدافك:

هل تريد التصالح، أو فقط حماية نفسك، أو إيقاف السلوك المسيء؟
*

شخصيتك:

بعض الناس يتسامحون بسهولة، بينما البعض الآخر يحتاجون إلى مساعدة خارجية.


إليك بعض الطرق للتعامل مع من أساء إليك:

في حالات الإساءة البسيطة:

*

تجاهله:

إذا كانت الإساءة بسيطة ولا تستحق الاهتمام، فقد يكون تجاهلها هو أفضل رد. لا تعطي الشخص ما يريده وهو الانتباه.
*

التحدث معه بهدوء:

حاول التحدث معه بهدوء وبشكل مباشر، ووضح له كيف شعرت بكلامه أو أفعاله. ركز على سلوكياته، وليس على شخصيته. مثلاً: "شعرت بالإحراج عندما قلت هذا الكلام"، بدلاً من "أنت شخص سيء".
*

وضع حدود:

وضح له ما هو مقبول وما هو غير مقبول في التعامل معك. مثلاً: "أنا لا أقبل هذا النوع من الكلام، أرجو احترامي".

في حالات الإساءة الخطيرة (الاعتداء الجسدي أو اللفظي المتكرر):

*

ابحث عن الدعم:

تحدث إلى صديق مقرب، فرد من العائلة، أو معالج نفسي. من المهم أن لا تحمل هذا العبء بنفسك.
*

توثيق الإساءة:

سجل كل حادثة إساءة، بما في ذلك التاريخ والوقت والشاهدين إن وجدوا. هذا مفيد إذا قررت اتخاذ إجراء قانوني.
*

البحث عن مساعدة مهنية:

قد تحتاج إلى مساعدة معالج نفسي لمساعدتك على التعامل مع الصدمة والتأثيرات النفسية للإساءة.
*

الإبلاغ عن الإساءة:

إذا كانت الإساءة خطيرة، فإن من واجبك إبلاغ السلطات المختصة، كشرطة أو جهة حماية حقوق الإنسان.

في كل الحالات:

*

العناية بنفسك:

ركز على صحتك الجسدية والنفسية. مارس الرياضة، تناول طعامًا صحيًا، نام جيدًا، وخصص وقتًا للاسترخاء.
*

الغفران (اختياري):

الغفران هو عملية شخصية، وقد لا يكون مناسباً في جميع الحالات. ولكن، إذا قررت الغفران، فهذا يساعدك على الشفاء والتحرر من مشاعر الغضب والحقد. الغفران ليس تبريرًا لسلوك المسيء.


من المهم أن تتذكر أنك لست مسؤولاً عن سلوك الآخرين، ولكنك مسؤول عن رد فعلك. اختيارك للطريقة التي تتعامل بها مع الإساءة يحدد كيف ستؤثر عليك. لا تتردد في طلب المساعدة إذا كنت تحتاجها.