لا يوجد مكان واحد محدد في الدماغ يُخزن فيه الذاكرة. الذاكرة عملية معقدة تتضمن شبكة واسعة من مناطق الدماغ المختلفة، تعمل معًا لتشفير، تخزين، واسترجاع المعلومات. تعتمد مكانة التخزين على نوع الذاكرة ونوع المعلومات المخزنة.
من أهم المناطق التي تساهم في عملية الذاكرة :
*
الحصين (Hippocampus):
يُعتبر الحصين حاسماً في تكوين ذكريات جديدة، خاصةً الذكريات العرضية (episodic memories) التي تتعلق بالأحداث والأماكن والأشخاص، ويساعد في دمج المعلومات من مناطق مختلفة من الدماغ لتشكيل ذكريات متكاملة. لكن الحصين لا يخزن الذكريات نفسها، بل يُعتقد أنه يُساهم في نقلها إلى مناطق أخرى للدماغ للتخزين طويل الأمد.
* لوزة الدماغ (Amygdala):
تُشارك بشكل أساسي في معالجة العواطف وتخزين الذكريات ذات الدلالة العاطفية القوية. تُساعد على ربط المعلومات العاطفية بالذكريات، مما يجعلنا نتذكر الأحداث العاطفية بقوة.
* المهاد (Thalamus):
يُعتبر بمثابة مركز توجيه للإشارات الحسية، ويُساعد على توجيه المعلومات الحسية إلى المناطق المناسبة في القشرة الدماغية للتخزين.
* المخيخ (Cerebellum):
يُشارك في تخزين الذكريات الإجرائية (procedural memories)، مثل ركوب الدراجة أو العزف على آلة موسيقية.
* القشرة الدماغية (Cerebral Cortex):
تُعتبر منطقة التخزين طويل الأمد للذكريات. تخزن مختلف مناطق القشرة الدماغية أنواع مختلفة من الذكريات، اعتمادًا على طبيعتها. على سبيل المثال، قد تُخزن الذكريات البصرية في القشرة البصرية، والذكريات السمعية في القشرة السمعية.
باختصار، الذاكرة ليست مُخزّنة في مكان واحد بل هي عملية مُوزّعة على شبكة واسعة من المناطق المترابطة في الدماغ. وتعتمد آلية التخزين على نوع الذاكرة ونوع المعلومات.
التعليقات
اضافة تعليق جديد
| الإسم |
|
| البريد ( غير الزامي ) |
|
|
|
|
|
|
| لم يتم العثور على تعليقات بعد |