مصطلح "فقدان الذاكرة المؤقت" (Transient Global Amnesia, TGA) يشير إلى حالة طبية نادرة تتميز بفقدان مفاجئ ومؤقت للذاكرة قصيرة المدى. يعاني الشخص المصاب بفقدان الذاكرة المؤقت من عجز في تكوين ذكريات جديدة، بينما تبقى ذكرياته طويلة المدى سليمة نسبيًا. عادة ما تستمر هذه الحالة لبضع ساعات، ونادرًا ما تتجاوز 24 ساعة.

أبرز خصائص فقدان الذاكرة المؤقت :

*

فقدان مفاجئ للذاكرة قصيرة المدى:

يبدأ عادة بشكل مفاجئ، دون سابق إنذار. يصعب على الشخص المصاب تذكر الأحداث التي حدثت خلال فترة فقدان الذاكرة.
*

حالة مؤقتة:

تستمر الحالة عادةً لساعات قليلة، وتختفي تمامًا دون أي عواقب دائمة.
*

حفظ الذاكرة طويلة المدى:

عادة ما تبقى الذكريات القديمة سليمة. يعرف الشخص المصاب هويته وأسرته وتاريخه الشخصي.
*

حالة ذهنية طبيعية بشكل عام:

على الرغم من فقدان الذاكرة، يبقى الشخص واعيًا ومدركًا لما يدور حوله، وقادر على إجراء محادثات، وإن كانت محادثاته قد تتسم بالتكرار.
*

الارتباك والقلق:

غالبًا ما يعاني الشخص من الارتباك والقلق بسبب عدم قدرته على تذكر الأشياء.
*

الاستعادة التدريجية للذاكرة:

تعود الذاكرة تدريجيًا بعد انتهاء الحالة، ولكن قد تبقى بعض الثغرات في الذاكرة.

الأسباب:

على الرغم من عدم معرفة السبب الدقيق لفقدان الذاكرة المؤقت، إلا أن بعض النظريات تشير إلى دور العوامل التالية:

*

نقص التروية الدماغية المؤقتة:

يُعتقد أن نقصًا مؤقتًا في تدفق الدم إلى أجزاء من الدماغ المسؤولة عن الذاكرة قد يلعب دورًا.
*

الصداع النصفي:

قد يكون مرتبطًا بنوبات الصداع النصفي.
*

أمراض الأوعية الدموية الدماغية:

قد تكون إحدى علامات وجود مشاكل في الأوعية الدموية في الدماغ.
*

أسباب أخرى:

بعض الأدوية، والإجهاد الشديد، والإصابة في الرأس.

التشخيص:

يتم تشخيص فقدان الذاكرة المؤقت عن طريق استبعاد الحالات الأخرى التي قد تسبب أعراضًا مشابهة، مثل السكتة الدماغية أو النوبات. يتم ذلك من خلال الفحص السريري، وتصوير الدماغ (مثل التصوير بالرنين المغناطيسي).

العلاج:

لا يوجد علاج محدد لفقدان الذاكرة المؤقت، حيث تتحسن الحالة عادةً من تلقاء نفسها. يُركز العلاج على دعم المريض وتخفيف القلق والارتباك.

ملاحظة هامة:

إذا كنت تعاني من فقدان مفاجئ للذاكرة، يجب عليك مراجعة الطبيب على الفور لتشخيص الحالة وعلاجها، واستبعاد أي حالات طبية خطيرة.