تروي رواية "مئة عام من العزلة" لسلفادور أليخاندرو غارسيا ماركيز سيرة عائلة بويينديا في قرية ماكوندو الخيالية، من تأسيسها على يد خوسيه أركاديو بويينديا وأورسولا إيغواران حتى انقراضها. تتتبع الرواية سبع أجيال من العائلة، متتبعة صعودهم وسقوطهم، محاطة بسلسلة من الأحداث الغريبة والواقعية السحرية.
تتميز الرواية بتكرار الأسماء والأحداث ضمن العائلة، مع تباين في الشخصيات وتطور الأحداث. وتشهد ماكوندو تطوراً موازياً لعائلة بويينديا، من قرية متواضعة إلى مدينة مزدهرة ثم إلى دمار. تبرز الرواية مواضيع متعددة، منها :
*
العزلة:
عنوان الرواية ذاته يعكس العزلة التي تعاني منها العائلة والمجتمع، سواء عزلة جغرافية أو نفسية أو اجتماعية.
* الحب والجنون:
يُظهر ماركيز مدى تعقيد وتشابك الحب والجنون في حياة أفراد العائلة.
* الواقعية السحرية:
تُمزج الرواية بين الواقع والخيال، حيث تظهر أحداث خارقة للعادة متداخلة مع الحياة اليومية، مما يعكس واقع أمريكا اللاتينية.
* الذاكرة والتاريخ:
تُبرز الرواية أهمية الذاكرة في فهم الماضي والحاضر، وكيف أن التاريخ يُعيد تكرار نفسه.
* الدورة الكونية للحياة والموت:
تُظهر الرواية دورة حياة العائلة، من البداية إلى النهاية، مما يرمز إلى دورة الحياة والموت الكونية.
في النهاية، تختفي ماكوندو، تمامًا كما تختفي عائلة بويينديا، تاركة وراءها قصة عظيمة عن الزمن، والذاكرة، والقدر، والواقعية السحرية.
التعليقات
اضافة تعليق جديد
| الإسم |
|
| البريد ( غير الزامي ) |
|
|
|
|
|
|
| لم يتم العثور على تعليقات بعد |