هناك العديد من الأفكار العملية لتقسيم المجموعات في التعلم التعاوني، و تعتمد الطريقة المثلى على حجم الفصل، و أهداف الدرس، و مهارات الطلاب. إليك بعض الأفكار مع مراعاة الجوانب العملية :
طرق تقسيم بسيطة وفعالة:
* التقسيم العشوائي باستخدام أدوات:
استخدام بطاقات ملونة، أو قطع ورق تحمل أسماء الحيوانات، أو أرقام، لتقسيم الطلاب إلى مجموعات متساوية الحجم. هذه الطريقة جيدة لتشكيل مجموعات متجانسة نسبياً من حيث القدرات.
* التقسيم حسب "الاختيار الحر" (مع ضوابط):
دع الطلاب يختارون زملاءهم، لكن ضع بعض القواعد لضمان توزيع الطلاب بفعالية. مثل، يُسمح لكل طالب باختيار شخص واحد فقط، و يتعين على المُعلم التأكد من توزيع الطلاب بشكل مُتوازن عبر المجموعات. هذا يُعزز مهارات التواصل واختيار الشركاء المناسبين.
* التقسيم حسب المهارات أو الاهتمامات:
إذا كان الدرس يتطلب مهارات محددة (مثل الكتابة، الحساب، العرض)، فيمكن تقسيم الطلاب بناءً على مهاراتهم. هذا يضمن أن كل مجموعة لديها مزيج من المهارات اللازمة لإنجاز المهمة. ولكن يجب الحرص على عدم التمييز أو إحراج أي طالب.
* التقسيم حسب "الخلط" (متجانس وغير متجانس):
جمع الطلاب ذوي القدرات العالية مع ذوي القدرات المتوسطة والمنخفضة في كل مجموعة. هذا يُشجع الطلاب الأقوياء على مساعدة زملائهم، و يُحفز الطلاب الأضعف على المشاركة. لكن من المهم توفير الدعم اللازم للطلاب الأضعف.
طرق تقسيم متقدمة:
* استخدام "بطاقات تعريف الشخصية":
كل طالب يُكتب على بطاقة خصائص شخصية مُحددة (مثلاً: مُبدع، منظم، قائد، حلّال مشكلات). ثم يُطلب من الطلاب اختيار زملاء لهم خصائص مُتكاملة لتشكيل مجموعات متوازنة.
* "مُربع التعلم التعاوني":
طريقة منظمة لتقسيم الطلاب إلى أربعة مجموعات أصغر، حيث يتحرك كل طالب ليُشكل مجموعات جديدة بناءً على توجيهات مُحددة.
* استخدام برمجيات لتقسيم الطلاب:
هناك بعض البرامج التي تُساعد في تقسيم الطلاب إلى مجموعات بناءً على معايير مُحددة.
نصائح عملية:
* التدوير:
غيّر تكوين المجموعات بشكل دوري لمنع تشكيل مجموعات ثابتة، و لتوفير فرص التفاعل مع زملاء مختلفين.
* حجم المجموعة:
حافظ على حجم المجموعات مُناسبًا (3-5 طلاب عادةً) لضمان مشاركة الجميع.
* وضوح الأدوار:
حدد أدوارًا واضحة داخل المجموعة لكل طالب (مثل: قائد، كاتب، متحدث، بمحقق).
* تقييم الأداء:
قيم عمل المجموعة ككل، و عمل كل طالب فرديًا لتشجيع التعاون الفعال.
باختصار، الطريقة المثلى لتقسيم المجموعات تعتمد على سياق محدد. الهدف هو خلق مجموعات مُحفزة للتعاون، والتي تُعزز من عملية التعلم لكل الطلاب.
التعليقات
اضافة تعليق جديد
الإسم |
|
البريد ( غير الزامي ) |
|
|
|
|
لم يتم العثور على تعليقات بعد |