مفهوم عملية التدريس معقد ومتعدد الأوجه، ولا يوجد تعريف واحد جامع مانع له. ولكن يمكن تلخيصه بأنه

عملية تفاعلية ديناميكية

تهدف إلى

نقل المعرفة والمهارات والقيم

من المعلم إلى المتعلم، مع التركيز على

تنمية قدرات المتعلم

و

تحقيق أهداف تعليمية محددة

.

وتشمل عملية التدريس عدة عناصر أساسية :

*

المعلم:

يُعدّ دور المعلم محوريًا، فهو المسؤول عن تصميم وتنفيذ العملية التعليمية، وإدارة الصف، وتوجيه المتعلمين، وتوفير بيئة تعليمية محفزة. ولكن دوره يتجاوز مجرد نقل المعلومات ليصبح ميسرًا للتعلم، وموجهًا، وداعمًا.

*

المتعلم:

يُعتبر المتعلم شريكًا أساسيًا في العملية، ونجاح العملية التعليمية يعتمد بشكل كبير على مشاركته الفعالة، وتفاعله الإيجابي، ورغبته في التعلم.

*

المحتوى التعليمي:

وهو المادة العلمية أو المعرفية التي يتم نقلها من المعلم إلى المتعلم، ويجب أن يكون هذا المحتوى مرتبطًا بأهداف التعلم ومناسبًا لمستوى المتعلمين.

*

الوسائل التعليمية:

تشمل مجموعة الأدوات والتقنيات المستخدمة في عملية التدريس، مثل الكتب، والحواسيب، والوسائط المتعددة، وتهدف إلى تعزيز الفهم وتسهيل عملية التعلم.

*

البيئة التعليمية:

تشمل الجوانب المادية والاجتماعية والنفسية للصف الدراسي، وتؤثر بشكل كبير على نجاح عملية التدريس، فبيئة تعليمية محفزة وداعمة تسهم في تحسين تعلم المتعلمين.

*

التقييم:

يُعتبر التقييم جزءًا لا يتجزأ من عملية التدريس، ويستخدم لتحديد مدى تحقيق أهداف التعلم، وقياس تقدم المتعلمين، ومساعدتهم على تحسين أدائهم.


باختصار، عملية التدريس ليست مجرد نقل معلومات، بل هي عملية بناء المعرفة والمهارات والقيم لدى المتعلمين، من خلال تفاعل ديناميكي بين المعلم والمتعلم، في بيئة تعليمية محفزة، باستخدام وسائل تعليمية مناسبة، والتقييم الدقيق لتقدم المتعلمين.