تعتمد خطة علاج ضعف القراءة والكتابة (الديسلكسيا) على عدة عوامل، منها عمر المصاب، وشدّة الحالة، وقدرته على التعلم، وبيئته التعليمية. لا يوجد علاج واحد يناسب الجميع، بل تتطلب الخطة عادةً نهجًا متعدد الجوانب يشمل :
أولاً: التقييم الشامل:
* تقييم لغوي:
يُقيّم هذا التقييم مهارات الصوتيات (التمييز بين الأصوات، الربط بين الأصوات والحروف، دمج الأصوات لتشكيل كلمات)، ومهارات المفردات، والفهم القرائي، والكتابة الإملائية، والبناء النحوي والجمل.
* تقييم معرفي:
يُقيّم هذا التقييم المهارات المعرفية مثل الذاكرة العاملة، والانتباه، والسرعة المعالجة، والتفكير المكاني.
* تقييم بصري وحركي:
يُقيّم هذا التقييم المهارات البصرية مثل الرؤية، وتتبع الخطوط، والتنسيق بين اليد والعين، والمهارات الحركية الدقيقة اللازمة للكتابة.
ثانياً: التدخلات العلاجية:
تتضمن التدخلات العلاجية عادةً ما يلي:
* التدريب على الصوتيات:
تركّز هذه التدريبات على تعليم الطفل ربط الأصوات بالحروف، ودمج الأصوات لتشكيل كلمات، وتحليل الكلمات إلى أصواتها المكونة. وتشمل تقنيات مثل:
* طريقة التدريس متعدد الحواس:
استخدام الوسائل البصرية والمسموعة والحركية في التدريس.
* بطاقات الصور والكلمات:
ربط الكلمات بصورة تعبر عنها.
* الألعاب التعليمية:
جعل تعلم الصوتيات ممتعًا.
* تدريب على القراءة:
تبدأ بالقراءة البسيطة وتتطور تدريجياً إلى قراءة نصوص أكثر تعقيدًا. تشمل التقنيات:
* القراءة الجهرية:
يساعد على تحسين طلاقة القراءة.
* القراءة الصامتة:
يُعزز الفهم القرائي.
* اختيار الكتب المناسبة لمستوى الطفل:
تجنب الإحباط.
* تدريب على الكتابة:
يُركز على تحسين مهارات الإملاء، والكتابة الجمل، والكتابة التعبيرية. يشمل:
* الكتابة الإملائية:
ممارسة كتابة الكلمات.
* كتابة الجمل:
تركيب جمل صحيحة نحويًا.
* الكتابة الإبداعية:
كتابة قصص أو مقالات.
* تدريب على المهارات المعرفية:
يساعد على تحسين الذاكرة العاملة، والانتباه، والسرعة المعالجة.
* التكنولوجيا المساعدة:
تستخدم البرامج والتطبيقات التي تساعد على تحسين مهارات القراءة والكتابة.
* التدخلات التربوية في المدرسة:
يجب توفير الدعم في المدرسة من خلال تعديل المناهج الدراسية وتوفير مساعدة إضافية. وهذا يتطلب تعاون وثيق بين المعلمين وأولياء الأمور والمعالج.
ثالثاً: الدعم النفسي والاجتماعي:
* زيادة الثقة بالنفس:
يجب تشجيع الطفل وإظهار الثقة في قدراته.
* التعامل مع مشاعر الإحباط:
يجب مساعدة الطفل على التعامل مع أي شعور بالإحباط أو اليأس.
* الدعم الأسري:
الدعم العائلي مهم جدًا لنجاح العلاج.
رابعاً: المتابعة والتقييم:
يجب متابعة الطفل بشكل منتظم وتقييم تقدمه، وتعديل خطة العلاج حسب الحاجة.
ملاحظة هامة:
هذه الخطة عامة، ويجب على الوالدين أو المعلمين الاتصال بأخصائي علاج النطق واللغة أو أخصائي تعليمي أو طبيب نفساني مختص لتقييم الحالة وتحديد خطة علاج مناسبة لكل فرد على حدة. لا ينبغي الاعتماد على المعلومات الواردة هنا كبديل عن الاستشارة المهنية.
التعليقات
اضافة تعليق جديد
| الإسم |
|
| البريد ( غير الزامي ) |
|
|
|
|
|
|
| لم يتم العثور على تعليقات بعد |