يمتاز المنهج المحوري بعدة خصائص رئيسية تجعله نهجاً فعالاً في عملية التعليم، ومن أهمها :

1. التركيز على محور أو موضوع محدد:

يدور المنهج المحوري حول محور أو موضوع مركزي واحد، يتم دراسته من زوايا مختلفة ومتعددة التخصصات. هذا يضمن الترابط والانسجام بين المواضيع المختلفة، ويُسهّل فهمها وربطها ببعضها.

2. التكامل بين التخصصات:

لا يقتصر المنهج المحوري على تخصص واحد، بل يدمج بين تخصصات متعددة لدراسة المحور المحدد من وجهات نظر مختلفة. مثلاً، دراسة موضوع "التلوث البيئي" يمكن أن تتضمن جوانب علمية، اجتماعية، اقتصادية، وحتى أخلاقية.

3. التعلم النشط والمشاركة:

يشجع المنهج المحوري على التعلم النشط والمشاركة الفعالة من الطلاب. لا يقتصر على الحفظ والتلقين، بل يدعو للبحث، والتحليل، وحل المشكلات، والتعبير عن الأفكار.

4. التقييم الشامل:

لا يعتمد المنهج المحوري على التقييم التقليدي، الذي يركز على الحفظ والاستظهار، بل يشمل تقييمًا شاملاً يراعي مختلف جوانب التعلم، كالقدرة على التحليل، وحل المشكلات، والتفكير النقدي، والعمل الجماعي.

5. المرونة والتكيف:

يمكن تعديل المنهج المحوري وتكييفه حسب احتياجات الطلاب والظروف المحيطة. لا يعتبر منهجًا جامدًا، بل منهجًا مرنًا يتيح التفاعل مع التغيرات.

6. الربط بين النظرية والتطبيق:

يسعى المنهج المحوري إلى ربط الجانب النظري بالجانب العملي والتطبيقي، مما يعزز فهم الطلاب للمفاهيم ويسهل تطبيقها في الحياة الواقعية.

7. تطوير المهارات:

بالإضافة للمعرفة، يركز المنهج المحوري على تطوير مجموعة من المهارات الأساسية لدى الطلاب، مثل مهارات التفكير النقدي، وحل المشكلات، والتعاون، والتواصل الفعال.

8. التعلم القائم على المشاريع:

غالباً ما يتضمن المنهج المحوري مشاريع تعليمية تتيح للطلاب تطبيق ما تعلموه و تطوير مهاراتهم العملية.


على الرغم من هذه المزايا، يجب الأخذ بعين الاعتبار أن تطبيق المنهج المحوري يتطلب تخطيطًا دقيقًا وتعاونًا وثيقًا بين المعلمين، وتوافر الموارد اللازمة.