هناك علاقة قوية ومتنامية بين

التكامل الحسي

وصعوبات التعلم. التكامل الحسي هو قدرة الجهاز العصبي المركزي على تنظيم وإدراك المعلومات الحسية الواردة من الجسم والبيئة المحيطة، مثل اللمس، والبصر، والسمع، والحركة، والتوازن. عندما يكون هناك خلل في معالجة هذه المعلومات الحسية، يؤثر ذلك بشكل كبير على القدرات المعرفية والسلوكية للفرد، مما قد يؤدي إلى صعوبات تعلم.

إليك بعض الطرق التي تربط بين التكامل الحسي وصعوبات التعلم :

*

صعوبات في الانتباه والتركيز:

الأطفال الذين يعانون من اضطرابات في التكامل الحسي قد يجدون صعوبة في تجاهل المحفزات الحسية غير ذات الصلة، مما يشتت انتباههم ويقلل من قدرتهم على التركيز على المهام الدراسية. قد يكون لديهم حساسية مفرطة للضوء أو الصوت أو اللمس، أو قد يكون لديهم حساسية منخفضة ولا يستجيبون بشكل كاف للمحفزات.

*

صعوبات في تنظيم الحركة:

قد يواجه الأطفال الذين يعانون من اضطرابات في التكامل الحسي صعوبة في تنسيق حركاتهم، مثل الكتابة، والرسم، والتلاعب بالأدوات. قد يعانون من ضعف في المهارات الحركية الدقيقة والخردة، مما يجعل من الصعب عليهم الكتابة بشكل واضح أو استخدام مقص أو أدوات أخرى.

*

صعوبات في تنظيم العواطف والسلوك:

يمكن أن تؤدي اضطرابات التكامل الحسي إلى صعوبات في تنظيم العواطف، مما يؤدي إلى سلوكيات انفعالية، وإفراط في الحركة، أو العكس. قد يجد الأطفال صعوبة في التحكم في نبضاتهم، مما يؤثر على قدرتهم على التعلم والتفاعل مع الآخرين في بيئة الفصل الدراسي.

*

صعوبات في معالجة المعلومات:

اضطرابات التكامل الحسي قد تؤثر على قدرة الطفل على معالجة المعلومات الواردة من البيئة، مما يؤثر على فهمهم للمفاهيم الأكاديمية. قد يجدون صعوبة في معالجة المعلومات السمعية والبصرية معاً، مما يسبب صعوبة في القراءة والفهم.

*

تأثير على التعلم الأكاديمي:

جميع الصعوبات المذكورة أعلاه قد تؤثر بشكل مباشر على التعلم الأكاديمي، مما يؤدي إلى تأخر في القراءة، والكتابة، والرياضيات، وغيرها من المواد الدراسية.

من المهم أن نلاحظ أن اضطرابات التكامل الحسي لا تُعتبر في حد ذاتها صعوبة تعلم، ولكنها يمكن أن تكون

عامل مساهم

رئيسيًا في ظهور صعوبات التعلم. التشخيص المبكر والعلاج المناسب من قبل أخصائي علاج وظيفي متخصص في التكامل الحسي يمكن أن يساعد الأطفال على التغلب على هذه التحديات وتحسين قدراتهم الأكاديمية والسلوكية. يجب مراجعة أخصائي لوضع خطة علاجية مناسبة.