تُعد الوسائل التعليمية ذات أهمية بالغة في العملية التعليمية، فهي لا تقتصر على مجرد أدوات مساعدة، بل تُشكّل ركيزة أساسية لتحقيق أهدافها. أهميتها تتجلى في عدة جوانب :

1. تحسين الفهم والاستيعاب:

*

تنشيط الحواس:

تُثير الوسائل التعليمية اهتمام الطلاب وتُنشط حواسهم المختلفة (البصر، السمع، اللمس، الشم، الذوق في بعض الأحيان) مما يُعزز الفهم والاستيعاب. فالمعلومة المُقدمة بصورة مرئية أو سمعية أو عملية تكون أكثر تأثيراً من مجرد الكلام النظري.
*

تسهيل التعلم:

تُبسط الوسائل التعليمية المفاهيم المعقدة وتحولها إلى معلومات سهلة الفهم والهضم، خاصةً بالنسبة للمواضيع المجردة أو الصعبة.
*

التعلم النشط:

تشجع الوسائل التعليمية على المشاركة الفعّالة وتُحفّز التعلم النشط بدلاً من التعلم السلبي.

2. زيادة الكفاءة والفعالية:

*

توفير الوقت والجهد:

تُقلل الوسائل التعليمية من وقت الشرح وزيادة كمية المعلومات المُستوعبة في وقت أقل.
*

تنظيم العملية التعليمية:

تُساعد في تنظيم العملية التعليمية وجعلها أكثر تنظيماً وفعالية.
*

التعليم المتميز:

تُتيح الفرصة للطلاب ذوي القدرات المختلفة للتعلم بشكل مُناسب، سواءً كانوا ذوي قدرات عالية أو من ذوي الاحتياجات الخاصة.

3. تنمية المهارات:

*

مهارات التفكير النقدي:

تُحفّز بعض الوسائل التعليمية التفكير النقدي والتحليلي لدى الطلاب.
*

مهارات حل المشكلات:

تُساعد في تنمية مهارات حل المشكلات واتخاذ القرارات.
*

مهارات التواصل:

تُساهم في تحسين مهارات التواصل والتعبير عن الذات.
*

مهارات العمل الجماعي:

تُشجع بعض الوسائل التعليمية على العمل الجماعي والتعاون.

4. زيادة الاهتمام والتحفيز:

*

جذب الانتباه:

تُثير الوسائل التعليمية اهتمام الطلاب وتُحفزهم على التعلم.
*

التفاعل والمتعة:

تُضيف عنصر المتعة والتشويق للعملية التعليمية، مما يُقلل من الملل والروتين.
*

التنوع:

تُقدم الوسائل التعليمية محتوى تعليمياً متنوعاً، مما يُناسب اختلاف أساليب التعلم لدى الطلاب.


باختصار، تُعتبر الوسائل التعليمية عنصراً حيوياً في نجاح العملية التعليمية، حيث تُسهم في تحسين جودة التعليم، وزيادة فعاليته، وتنمية مهارات الطلاب، وزيادة اهتمامهم بالتعلم. ولكن يجب اختيار الوسائل المناسبة والاعتماد على استراتيجيات فعّالة لاستخدامها بشكل مُثمر.