يُعتبر تاريخ الطاقة الكهرومائية طويلًا ومعقّدًا، ويمتدّ عبر آلاف السنين. إليك لمحة عن أهمّ مراحل تطوره :

المراحل المبكرة:

*

الآلاف من السنين قبل الميلاد:

استخدمت الثقافات القديمة الطاقة الكهرومائية بشكل بدائي. شمل ذلك استخدام طاقة المياه الجارية لتشغيل المطاحن ورفع الماء للسقاية. لم تكن هذه التطبيقات توليدًا للكهرباء، بل استغلالًا مباشرًا للطاقة الميكانيكية للماء.
*

القرن السابع عشر:

شهدت هذه الفترة تطوّرًا في تكنولوجيا الطاقة المائية، مع تحسين تصميمات المطاحن المائية وتطبيقها في صناعات متعددة.

عصر الكهرباء:

*

أوائل القرن التاسع عشر:

مع اكتشاف الكهرباء وقوانينها، بدأت الأفكار حول توليد الكهرباء من الطاقة المائية بالتبلور.
*

1882:

يُعتبر بناء أول محطة كهرومائية تجارية في أپسون، نيويورك، بمثابة نقطة تحوّل. كان إنتاجها الكهربائي محدودًا، لكنه أثبت إمكانية توليد الكهرباء بهذه الطريقة.
*

أواخر القرن التاسع عشر وأوائل القرن العشرين:

شهدت هذه الفترة تطوّرًا سريعًا في تكنولوجيا التوربينات المائية والمولدات الكهربائية، مما أدى إلى بناء محطات كهرومائية أكبر وأكثر كفاءة. بدأ الاعتماد على الطاقة الكهرومائية في المناطق الصناعية وتزويد المدن بالكهرباء.
*

منتصف القرن العشرين:

تم بناء السدود الكهرومائية الضخمة، والتي ساهمت في توليد كميات كبيرة من الطاقة الكهربائية، بالإضافة إلى توفير الريّ والسيطرة على الفيضانات. برزت مشاريع ضخمة مثل سد هوفر في الولايات المتحدة وسد أسوان في مصر.

التطورات الحديثة:

*

القرن الحادي والعشرون:

يركّز التطوير الحالي على تحسين كفاءة محطات الطاقة الكهرومائية، وتقليل تأثيرها البيئي، واستكشاف تقنيات جديدة مثل الطاقة الكهرومائية الصغيرة الحجم (مصانع الطاقة الكهرومائية الصغيرة) والتي يمكن استخدامها في المناطق الريفية النائية. يُركز البحث أيضًا على تطوير تقنيات تخزين الطاقة الكهرومائية المضخة، والتي تسمح بتخزين الطاقة الزائدة وتوليدها عند الحاجة.

باختصار، تاريخ الطاقة الكهرومائية هو تاريخ تطور تكنولوجي مستمر، بدأ باستخدام بسيط للماء كقوة ميكانيكية، وانتقل إلى توليد الكهرباء على نطاق واسع ليصبح مصدرًا مهمًا للطاقة المتجددة في العالم. ومع ذلك، لا تزال هذه التكنولوجيا تثير بعض الجدل بسبب آثارها البيئية على النظم الإيكولوجية المائية.