المنهج الوصفي الارتباطي (Descriptive-Correlational Research) هو نوع من البحوث الكمية التي تهدف إلى وصف العلاقة بين متغيرين أو أكثر دون التلاعب بأي منها. بمعنى آخر، يركز هذا المنهج على

قياس

المتغيرات و

وصف

العلاقة بينها، وليس على

التحكم

فيها أو

التلاعب

بها كما هو الحال في المنهج التجريبي.

أهم خصائص المنهج الوصفي الارتباطي :

*

الوصف:

يبدأ الباحث بوصف المتغيرات المدروسة وخصائصها، ويستخدم إحصائيات وصفية مثل المتوسط، والانحراف المعياري، والوسيط، لإعطاء صورة واضحة عن البيانات.
*

الارتباط:

يهدف المنهج إلى تحديد قوة واتجاه العلاقة بين المتغيرات. يستخدم الباحث معاملات الارتباط (مثل معامل ارتباط بيرسون) لقياس قوة العلاقة ولتحديد إذا كانت العلاقة موجبة (بزيادة قيمة متغير يزداد قيمة الآخر) ، سالبة (بزيادة قيمة متغير ينقص قيمة الآخر)، أو معدومة. لكن من المهم ملاحظة أن الارتباط لا يعني السببية. وجود علاقة ارتباط بين متغيرين لا يعني أن أحدهما سبب للآخر. قد يكون هناك متغير ثالث غير مرصود يؤثر على كليهما.
*

غير تجريبي:

لا يتحكم الباحث في المتغيرات أو يتلاعب بها. يعتمد على ملاحظة المتغيرات كما هي في الواقع.
*

البيانات الكمية:

يستخدم هذا المنهج بيانات كمية قابلة للقياس والتحليل الإحصائي.
*

العينات الكبيرة:

يُفضل استخدام عينات كبيرة لضمان دقة النتائج.

أمثلة على استخدام المنهج الوصفي الارتباطي:

* دراسة العلاقة بين عدد ساعات النوم ودرجات الاختبارات لدى الطلاب.
* دراسة العلاقة بين مستوى التوتر ومستوى الأداء الوظيفي.
* دراسة العلاقة بين استخدام وسائل التواصل الاجتماعي و مستوى الاكتئاب.

مقارنة مع المنهج التجريبي:

على عكس المنهج التجريبي الذي يهدف إلى إثبات علاقة سببية، يكتفي المنهج الوصفي الارتباطي بوصف العلاقة و قياس قوتها واتجاهها دون التمكن من إثبات السببية. الميزة الأساسية للمنهج الوصفي الارتباطي هي أنه يسمح بدراسة المتغيرات التي يصعب أو يستحيل التلاعب بها أخلاقياً أو عملياً.

عيوب المنهج الوصفي الارتباطي:

*

عدم إمكانية إثبات السببية:

كما ذكر سابقاً، لا يمكن إثبات العلاقة السببية بين المتغيرات.
*

تأثير المتغيرات الغير مُدروسة:

قد تكون هناك متغيرات أخرى تؤثر على العلاقة بين المتغيرات المدروسة ولم يتم أخذها بعين الاعتبار.
*

الاعتماد على القياسات:

دقة النتائج تعتمد بشكل كبير على دقة أدوات القياس المستخدمة.


باختصار، المنهج الوصفي الارتباطي أداة قيّمة لفهم العلاقات بين المتغيرات في بيئة طبيعية، لكنه لا يمكن استخدامه لإثبات السببية.