Loading...





للسوريين فقط - تابع اخبار الدولار وحقق ارباح








الرئيسية/تعليم/المنهج التاريخي في البحث العلمي


المنهج التاريخي في البحث العلمي

عدد المشاهدات : 7
أ.محمد المصري

حرر بتاريخ : 2025/01/20





المنهج التاريخي في البحث العلمي هو منهجٌ يُعنى بدراسة الأحداث والظواهر التاريخية لفهم تطورها وتغيّرها عبر الزمن. يختلف هذا المنهج عن المناهج الأخرى مثل المنهج التجريبي أو المنهج الوصفي، إذ يعتمد على تحليل الوثائق والمصادر الأولية والثانوية لفهم السياقات التاريخية وتفسير الأحداث.

مراحل المنهج التاريخي :



1-اختيار الموضوع: تحديد موضوع البحث التاريخي بدقة ووضوح، مع تحديد الفترة الزمنية والجغرافية التي سيشملها البحث.

2-جمع البيانات: تُعتبر هذه المرحلة حجر الأساس في البحث التاريخي، وتتضمن:
*

تحديد المصادر:

البحث عن مصادر معلومات موثوقة، سواء كانت مصادر أولية (وثائق عينية، شهادات عيان، رسائل، يوميات، إلخ) أو مصادر ثانوية (كتب، مقالات، أبحاث سابقة، إلخ).
*

فحص المصادر:

تقييم مصداقية المصادر من حيث دقتها وموضوعيتها وملاءمتها للبحث، والتحقق من وجود أي تحيز أو تلاعب محتمل. يُعرف هذا الجانب بـ "النقد التاريخي".
*

جمع البيانات:

جمع البيانات من المصادر المختارة وتدوينها بشكل منهجي ودقيق.

3-تنظيم البيانات: ترتيب البيانات وتصنيفها وفقاً لمعايير محددة تساعد على فهم العلاقات الزمنية والسببية بين الأحداث.

4-تحليل البيانات: تفسير البيانات وتفسير العلاقات بين الأحداث والظواهر التاريخية، مع الأخذ بعين الاعتبار السياقات الاجتماعية، الاقتصادية، والثقافية التي ساهمت في تشكيلها. هذا يتضمن تحديد الأسباب والنتائج، وتحديد الأنماط والتوجهات، وربط الأحداث ببعضها.

5-كتابة التقرير: صياغة نتائج البحث بطريقة واضحة ومنظمة، مع تقديم الأدلة والمبررات التي تدعم الاستنتاجات، وتجنب التعميمات غير المبررة. يجب أن يتضمن التقرير:
*

مقدمة:

توضح موضوع البحث وأهميته وأهدافه.
*

إطار نظري:

يقدم خلفية تاريخية للموضوع.
*

منهجية البحث:

توضح كيف تم جمع وتحليل البيانات.
*

نتائج البحث:

عرض نتائج التحليل.
*

النقاش:

تفسير النتائج وتقييمها.
*

الخاتمة:

تلخص النتائج وتقدم توصيات.


مميزات المنهج التاريخي:



*

فهم التطور الزمني:

يساعد على فهم التطور التدريجي للظواهر والأحداث عبر الزمن.
*

إثراء المعرفة:

يزود الباحث بمعرفة عميقة حول الموضوع.
*

التحليل النقدي:

يشجع على التفكير النقدي والتحليل المتعمق للمصادر.

عيوب المنهج التاريخي:



*

الاعتماد على المصادر المتاحة:

قد تكون المصادر المتاحة محدودة أو غير موثوقة.
*

صعوبة التحقق:

صعوبة التحقق من دقة المعلومات في بعض الأحيان.
*

التحيز:

قد يتأثر الباحث بتحيزه الشخصي أو بتحيز المصادر.
*

عدم القدرة على التنبؤ:

لا يمكن استخدامه للتنبؤ بالأحداث المستقبلية.


باختصار، المنهج التاريخي هو منهج قيّم لفهم الماضي، ولكن يتطلب دقة عالية في جمع البيانات وتحليلها، مع وعي كامل بحدود هذا المنهج ومكامنه. يعتمد نجاح البحث التاريخي بشكل كبير على مهارات الباحث في النقد التاريخي وكتابة التقارير التاريخية.

التعليقات

اضافة تعليق جديد

الإسم
البريد ( غير الزامي )
لم يتم العثور على تعليقات بعد