المنهج المقارن في البحث العلمي هو منهج بحثي يستخدم لمقارنة ظاهرتين أو أكثر بهدف فهم أوجه التشابه والاختلاف بينها، وكيفية تأثير المتغيرات المختلفة على هذه الظواهر. يعتمد هذا المنهج على جمع البيانات من مصادر مختلفة، ثم تحليلها ومقارنتها للوصول إلى استنتاجات علمية.
أنواع المنهج المقارن :
ينقسم المنهج المقارن إلى عدة أنواع، منها:
* المقارنة التاريخية:
تقوم هذه الطريقة على دراسة وتقارن الظواهر على امتداد فترات زمنية مختلفة. يهدف هذا النوع من المقارنة إلى فهم التطور والتغيرات التي طرأت على الظاهرة المدروسة عبر الزمن.
* المقارنة الجغرافية:
تركز هذه الطريقة على دراسة وتقارن الظواهر في أماكن جغرافية مختلفة. يساعد هذا النوع من المقارنة على فهم تأثير العوامل المكانية والبيئية على الظاهرة المدروسة.
* المقارنة بين المجموعات:
تقوم هذه الطريقة على دراسة وتقارن مجموعات مختلفة من الأفراد أو الأشياء. على سبيل المثال، يمكن مقارنة تأثير برنامج تعليمي على مجموعتين من الطلاب، مجموعة تشارك في البرنامج ومجموعة لا تشارك.
* المقارنة النوعية:
تعتمد هذه الطريقة على دراسة وتقارن الظواهر من خلال تحليل البيانات النوعية، مثل المقابلات والوثائق. تهدف هذه الطريقة إلى فهم المعنى والتفسيرات المتعلقة بالظاهرة المدروسة.
* المقارنة الكمية:
تعتمد هذه الطريقة على دراسة وتقارن الظواهر من خلال تحليل البيانات الكمية، مثل الإحصائيات والأرقام. تهدف هذه الطريقة إلى تحديد العلاقات الكمية بين المتغيرات المختلفة.
خطوات استخدام المنهج المقارن:
1-صياغة سؤال البحث: تحديد سؤال البحث الذي سيتم الإجابة عليه من خلال المقارنة.
2-اختيار حالات الدراسة: تحديد الظواهر أو المجموعات التي سيتم مقارنتها. يجب أن يكون اختيار الحالات الدراسة مدروساً و ذا معنى لإجابة سؤال البحث.
3-جمع البيانات: جمع البيانات من مصادر مختلفة، سواء كانت بيانات كمية أو نوعية.
4-تحليل البيانات: تحليل البيانات من خلال تحديد أوجه التشابه والاختلاف بين الحالات الدراسة.
5-الاستنتاجات: الوصول إلى استنتاجات مبنية على تحليل البيانات، والإجابة على سؤال البحث.
مميزات المنهج المقارن:
* التعميم:
يمكن تعميم النتائج على نطاق أوسع من خلال مقارنة العديد من الحالات الدراسة.
* الفهم العميق:
يساعد على فهم أسباب الظواهر و آليات عملها.
* التحليل المتعدد الأبعاد:
يمكن استخدامه لدراسة الظواهر من عدة زوايا.
عيوب المنهج المقارن:
* التحيز:
يجب تجنب التحيز في اختيار الحالات الدراسة وتحليل البيانات.
* صعوبة التحكم في المتغيرات:
قد يكون من الصعب التحكم في جميع المتغيرات التي تؤثر على الظاهرة المدروسة.
* المقارنة غير الدقيقة:
قد يكون من الصعب مقارنة ظواهر مختلفة تماماً.
بشكل عام، المنهج المقارن أداة قوية في البحث العلمي، ولكن يجب استخدامه بحذر و اتباع منهجية صحيحة لتجنب الأخطاء والوصول إلى نتائج موثوقة.
التعليقات
اضافة تعليق جديد
| الإسم |
|
| البريد ( غير الزامي ) |
|
|
|
|
|
|
| لم يتم العثور على تعليقات بعد |