الصدق في البحث العلمي يعني

التزام الباحث بأعلى معايير الدقة والموضوعية في جميع مراحل البحث، من تصميمه وحتى نشره.

يشمل ذلك عدة جوانب رئيسية :

*

صدق البيانات (Data Integrity):

يجب أن تكون البيانات التي يتم جمعها دقيقة وموثوقة، وأن تعكس الواقع بدقة دون أي تلاعب أو تحريف. يجب توثيق مصادر البيانات وطريقة جمعها وتحليلها بشكل واضح وشفاف، بحيث يمكن لأي باحث آخر التحقق من صحتها. يتضمن ذلك الامتناع عن:
*

الاختلاق (Fabrication):

اختراع بيانات أو نتائج غير موجودة.
*

التزوير (Falsification):

تغيير أو حذف بيانات موجودة لتغيير النتائج.
*

السرقة الأدبية (Plagiarism):

استخدام أفكار أو نصوص الآخرين دون الإشارة إليها بشكل صحيح.

*

صدق الإجراءات (Procedural Integrity):

يجب أن تكون منهجية البحث واضحة وصارمة، وأن تتبع أساليب البحث العلمي المقبولة. يجب أن تكون تصميم الدراسة، وأدوات القياس، وإجراءات التحليل إحصائياً سليمة و مناسبة للسؤال البحثي. يجب ايضاً الإفصاح عن أي قيود أو تحيزات محتملة في الدراسة.

*

صدق التفسير (Interpretive Integrity):

يجب أن تكون استنتاجات البحث منطقية ومتسقة مع البيانات، وأن لا تتجاوز حدودها. يجب تجنب التعميمات المبالغ فيها أو الاستنتاجات غير المدعومة بالأدلة. يجب على الباحث أن يكون موضوعياً في تفسير نتائج البحث، وأن يتجنب التحيز الشخصي أو الأيديولوجي.

*

صدق النشر (Publication Integrity):

يجب أن يكون نشر البحث شفافاً وموضوعياً، وأن يتضمن جميع المعلومات اللازمة لتقييم جودته، بما في ذلك البيانات الخام، والأساليب المستخدمة، وقيود الدراسة. يجب الإفصاح عن أي تضارب في المصالح.

باختصار، الصدق في البحث العلمي هو ركن أساسي من أركان المنهج العلمي، وضروري لضمان مصداقية البحث العلمي، وتقدمه، وثقته في المجتمع. إن انتهاك أي من جوانب الصدق هذه يُعتبر انتهاكًا لأخلاقيات البحث العلمي.