لا يوجد واضع واحد لعلم الصرف، بل هو علم تطوّر عبر العصور على أيدي العديد من اللغويين والنحاة. تطور علم الصرف تدريجياً، بدءاً من دراسات مبكرة في اللغة العربية، ثم تطوّر على يد علماء مختلفين أضاف كل منهم مساهماته الخاصة.

من أبرز الذين ساهموا في تطور علم الصرف وتنظيمه ووضع أسسه، نذكر :

*

العلماء الكوفيون والبصريون:

كان لهم دورٌ كبيرٌ في وضع الأسس الأولى لعلم الصرف. اختلفوا في بعض الأساليب والنظريات، لكنهما شكلا معاً مدرستين أساسيتين في دراسة اللغة العربية. لم يكن هناك "واضع" واحد، بل تطور علم الصرف بشكل تجميعي من خلال نقاشاتهم وملاحظاتهم على اللغة.

*

أبو إسحاق الزجاجي:

يُعتبر من أهم علماء الصرف، وقد ساهم بشكل كبير في تنظيم قواعده وتدوينه.

*

سيبويه:

يُعتبر من أهم رواد النحو والصرف، وكتابه "الكتاب" مرجعًا أساسيًا حتى اليوم، رغم أن تركيزه كان أكثر على النحو، إلا أنه تناول جوانب مهمة من الصرف.


باختصار، علم الصرف ليس من وضع شخص واحد، بل هو نتاج جهود جماعية امتدت لقرون. العلماء الذين ذكرناهم أعلاه، بالإضافة للكثيرين غيرهم، ساهموا في تطويره وتنظيمه.