## بحث عن مخترع المصباح الكهربائي :

يُعزى اختراع المصباح الكهربائي المتوهج عمومًا إلى

توماس إديسون

، لكن الحقيقة أكثر تعقيدًا وتشمل مساهمات العديد من المخترعين والعلماء الذين سبقوه. فلم يخترع إديسون المبدأ الأساسي للمصباح الكهربائي، بل قام بتحسينه بشكل كبير ليصبح عمليًا ومناسبًا للاستخدام التجاري الواسع النطاق.

المساهمات قبل إديسون:

قبل إديسون، قام العديد من العلماء والمهندسين بتجربة توليد الضوء باستخدام الكهرباء، من أبرزهم:

*

همفري ديفي:

في عام 1809، ابتكر ديفي قوسًا كهربائيًا من خلال تمرير تيار كهربائي بين قطبين من الكربون، مما أنتج ضوءًا ساطعًا ولكنه غير عملي للاستخدام المنزلي نظرًا لحجمه وحرارته العالية وقصر عمره الافتراضي.
*

وارن دي لاروف:

حاول في عام 1840 تطوير مصباح كهربائي باستخدام أسلاك البلاتين المتوهجة، إلا أن هذا المصباح كان غير فعال ومكلف.
*

جوزيف سوان:

طوّر سوان مصباحًا كهربائيًا متوهجًا مستخدمًا خيطًا من القطن الكربوني في أواخر سبعينيات القرن التاسع عشر، إلا أنه واجه صعوبات في جعل مصباحه يدوم طويلًا.
*

هيرام ماكسيم:

طور ماكسيم مصباحًا مشابهًا لمصباح سوان، لكنه لم يحصل على نفس القدر من الشهرة.

مساهمة توماس إديسون:

لم يأتِ إديسون بفكرة المصباح الكهربائي من العدم، بل بنى على أبحاث من سبقوه. إنجازه الرئيسي يكمن في:

*

تحسين عملية التصنيع:

ركز إديسون على تطوير عملية صناعة المصباح الكهربائي بشكل اقتصادي وفعال. قام فريقه بتجربة آلاف المواد المختلفة للخيط المتوهج، حتى استقروا على خيط من القطن الكربوني المُعالَج كان له عمر افتراضي أطول وأداء أفضل من سابقاته.
*

إنشاء نظام كهربائي متكامل:

لم يقتصر إنجاز إديسون على اختراع المصباح، بل قام أيضًا بتطوير نظام كهربائي متكامل يتضمن المولدات، الأسلاك، والمفاتيح، مما جعل من الممكن توزيع الكهرباء على نطاق واسع. هذا النظام هو الذي أحدث ثورة في الحياة اليومية.
*

التسويق الناجح:

كان إديسون عبقريًا في التسويق. قام بالترويج لمصباحه بفعالية، مما جعله متاحًا على نطاق واسع وأدى إلى انتشار الكهرباء بشكل سريع.

الخاتمة:

في الختام، يُعتبر توماس إديسون الشخصية الرئيسية في نشر استخدام المصباح الكهربائي المتوهج، ولكنه لم يكن مخترعه الوحيد. نجاحه كان نتيجة لجهوده في تحسين التصميم والتصنيع والتسويق، واستفاد بشكل كبير من عمل العديد من العلماء والمهندسين الذين سبقوه. لذلك، يجب أن نُدرك أن اختراع المصباح الكهربائي كان نتيجة لتضافر جهود العديد من الأفراد على مر السنين.