كان للعلم في الحضارة الإسلامية مساهمة كبيرة من علماء من مختلف الخلفيات العرقية، ليس فقط العرب. من الصعب جداً تقديم قائمة شاملة لأن سجلات التاريخ ليست كاملة دوماً، وبعض الإنجازات نسبت لأشخاص بناءً على تقاليد شفهية ربما تكون غير دقيقة. لكن يمكن ذكر بعض الأمثلة البارزة من غير العرب :

*

من الفرس:

كان للعلماء الفرس إسهامات كبيرة في مختلف المجالات، مثل الرياضيات والفلك والطب. لا يمكن ذكر أسماء محددة بدون المزيد من التوضيح عن المجال، لكن يمكن القول إن العديد من العلماء الذين عملوا في بيت الحكمة في بغداد كانوا من الفرس. الخوارزمي (وإن كان اسمه يوحي بنسب عربي، إلا أن بعض المؤرخين يشيرون إلى أنه من خراسان)، وهو من أهم رواد الرياضيات، يُعتبر مثالاً مهمًا، مع العلم أن أصله ليس عربياً بشكل قاطع.

*

من الهند:

ساهم علماء هنود في مجالات الطب والرياضيات والفلك، وخاصةً بعد وصول المعرفة الهندية إلى العالم الإسلامي. لكن ذكر أسماء محددة يتطلب بحثًا معمقًا في المصادر التاريخية.

*

من البربر:

كان للبربر في شمال أفريقيا إسهامات كبيرة، وخاصة في مجالات الطب والفلسفة. من المهم التأكيد هنا على أن مصطلح "بربر" كان يُستخدم في ذلك الوقت بشكل واسع ليشمل مجموعات عرقية وثقافية متنوعة.

*

من الترك:

مع امتداد الخلافة الإسلامية، ساهم علماء من أصول تركية في مختلف المجالات العلمية، لكن تحديد هوياتهم كمجموعات عرقية منفصلة في تلك الحقبة يتطلب فحصًا دقيقًا للسجلات التاريخية.

من المهم ملاحظة أن التعريف الدقيق للـ "عربي" و"غير عربي" في تلك الفترة كان غامضًا، لأن الهوية العرقية لم تكن تُحدد بنفس الطريقة التي تُحدد بها اليوم. الانتماء الثقافي والديني كان أكثر أهمية في تحديد هوية الشخص. لذلك، فإن قائمة شاملة ودقيقة تتطلب بحثًا أكاديميًا متخصصًا ومعمقًا.