العولمة هي عملية متزايدة الاتساع والتعقيد تُعرّف بزيادة الترابط والاعتماد المتبادل بين الدول والشعوب على الصعيد العالمي. وتتمثل هذه العملية في تدفقات متزايدة ومتنوعة عبر الحدود الوطنية، تشمل :

*

التدفقات الاقتصادية:

مثل التجارة الدولية، والاستثمار الأجنبي المباشر، وتدفق رؤوس الأموال، وانتشار التكنولوجيا.
*

التدفقات الاجتماعية والثقافية:

مثل الهجرة، وسفر السياحة، وانتشار الأفكار والمعتقدات، وتبادل المعلومات عبر الإنترنت.
*

التدفقات السياسية:

مثل التعاون الدولي، وتشكيل المنظمات الدولية، وانتشار الديمقراطية، والتأثيرات السياسية المتبادلة بين الدول.

لا يقتصر تعريف العولمة على الجانب الاقتصادي فقط، بل هو ظاهرة متعددة الأبعاد تتضمن جوانب سياسية واجتماعية وثقافية وتكنولوجية، تؤدي إلى تقليص المسافات بين الشعوب والدول وتزيد من تفاعلهم.

ومع ذلك، فإن للعولمة آثار إيجابية وسلبية، فبينما تساهم في النمو الاقتصادي وزيادة الرفاهية في بعض المناطق، إلا أنها قد تؤدي أيضاً إلى تفاقم عدم المساواة، و فقدان الوظائف في بعض القطاعات، وانتشار الثقافات الغالبة على حساب الثقافات المحلية. لذا، فإن فهم العولمة يتطلب تحليلاً متوازناً لآثارها المتعددة.