يُعرف الحق من عدة زوايا، وتختلف تعريفه بناءً على السياق الفلسفي والقانوني والأخلاقي :

من الناحية القانونية:

الحق هو سلطة مُخَوَّلة قانونيًا لشخص ما، تُمكِّنه من المطالبة بشيء ما أو منعه، أو القيام بشيء ما. وهذا الحق مُحمى بالقانون ويمكن استخدامه أمام المحاكم للحصول على الإنصاف. فمثلاً، الحق في الملكية، أو الحق في حرية التعبير، أو الحق في محاكمة عادلة، كلها أمثلة على حقوق قانونية.

من الناحية الأخلاقية والفلسفية:

الحق هو ما يُعتبر مُستحقًا لشخص ما، بناءً على قيمه الأخلاقية أو مبادئ العدالة. قد يكون هذا الحق مُعترفًا به قانونيًا، أو لا يكون. فمثلاً، الحق في الحياة، أو الحق في الكرامة الإنسانية، يُعتبران حقوقًا أخلاقية أساسية، حتى وإن لم تكن مُنصوص عليها بشكل واضح في جميع القوانين. يختلف تحديد هذه الحقوق باختلاف النظريات الأخلاقية والفلسفية.

من الناحية الاجتماعية:

الحق هو ما يُعتبر من المُسلّمات الاجتماعية، مُتفق عليه ضمن مجتمع معين. فهذا النوع من الحقوق يرتبط بمعايير وقيم المجتمع، وقد يتغير مع تغير هذه المعايير.


باختصار، لا يوجد تعريف واحد نهائي للحق، بل هو مفهوم مُعقَّد ومتعدد الجوانب، يتطلب فهمًا لسياقه. وغالبا ما تتداخل هذه الجوانب الثلاثة (القانوني، والأخلاقي، والاجتماعي) في تحديد الحقوق.