الإدمان السلوكي هو حالة تُعرّف بتكرار سلوك معين على الرغم من عواقبه السلبية. يُشبه الإدمان السلوكي الإدمان على المخدرات أو الكحول، حيث يصبح السلوك مُسيطراً على حياة الشخص ويُسبب له الضرر جسديًا أو نفسيًا أو اجتماعيًا، رغم رغبته في التوقف أو التحكم فيه.

الاختلافات عن الإدمان على المواد :

على عكس الإدمان على المواد، لا يتضمن الإدمان السلوكي تعاطي مواد كيميائية تُغيّر الكيمياء العصبية مباشرة. لكن الآليات العصبية المشتركة بينهما تُسبب نفس الشعور بالرغبة الشديدة والتحكم المُحدود.

الخصائص الرئيسية للإدمان السلوكي:

*

الرغبة الشديدة:

شعور قوي لا يُقاوم بالقيام بالسلوك.
*

فقدان السيطرة:

عدم القدرة على التحكم في تواتر ومدة السلوك، حتى مع وجود رغبة في التوقف.
*

استمرار السلوك رغم العواقب السلبية:

مواصلة السلوك رغم معرفة أنّه يُسبب ضررًا جسديًا، نفسيًا، أو اجتماعيًا (مثل خسارة العلاقات، المشاكل المالية، مشاكل صحية).
*

انسحاب:

قد يعاني الشخص من أعراض انسحاب جسدية أو نفسية عند محاولة التوقف عن السلوك.
*

التسامح:

قد يحتاج الشخص إلى زيادة كمية أو شدة السلوك للحصول على نفس التأثير.

أمثلة على السلوكيات الإدمانية:

*

مقامرة:

قمار متكرر ومفرط.
*

استخدام الإنترنت:

استخدام الإنترنت بشكل مُفرط، بما في ذلك ألعاب الفيديو، وسائل التواصل الاجتماعي، أو مشاهدة مقاطع الفيديو.
*

التسوق القهري:

شراء الأشياء بشكل مُفرط رغم عدم الحاجة إليها أو القدرة على تحمل التكلفة.
*

الأكل المُفرط:

تناول كميات كبيرة من الطعام بشكل غير مُتحكم فيه.
*

الجنس القهري:

ممارسة الجنس بشكل مُفرط ومُسيطر عليه.
*

رياضة مُفرطة:

ممارسة الرياضة بشكل مُفرط يؤدي إلى الإصابة أو الإهمال في جوانب أخرى من الحياة.
*

العمل المُفرط:

التفاني المُفرط في العمل على حساب الجوانب الأخرى من الحياة.

التشخيص والعلاج:

تشخيص الإدمان السلوكي يتطلب تقييمًا شاملًا من أخصائي الصحة العقلية. العلاج يتضمن عادةً علاجًا سلوكيًا معرفيًا، والعلاج الدوائي في بعض الحالات، بالإضافة إلى مجموعات الدعم.

من المهم ملاحظة أنَّ هذه ليست قائمة شاملة، وأنَّ العديد من السلوكيات الأخرى يمكن أن تُصبح إدمانية. إذا كنت أنت أو شخص تعرفه يُعاني من سلوك إدماني، فمن المهم طلب المساعدة من أخصائي.