البصمة الوراثية (DNA fingerprinting) أو ما يُعرف أيضًا بالتحليل الجيني، هي تقنية علمية تستخدم لتحليل الحمض النووي (DNA) بهدف تحديد هوية شخص ما أو الكشف عن علاقته بشخص آخر. تعتمد هذه التقنية على تحليل مناطق محددة من الجينوم البشري تُعرف باسم "المتواليات المتكررة القصيرة المُتغيرة" (Short Tandem Repeats - STRs) أو "المتواليات المتكررة المُتغيرة الطويلة" (Variable Number Tandem Repeats - VNTRs).

تتميز هذه المناطق بأنها :

*

متغيرة للغاية بين الأفراد:

تختلف أعداد التكرارات لهذه المتواليات من شخص لآخر، مما يُنتج نمطًا فريدًا يُشبه البصمة. احتمال أن يتطابق نمط البصمة الوراثية لشخصين مختلفين (باستثناء التوائم المتطابقة) ضئيل جدًا.
*

غير مُرتبطة بالصفات الوراثية الظاهرة:

تقع هذه المناطق غالبًا في مناطق غير مُشفّرة من الجينوم، أي أنها لا تُحدد صفات محددة مثل لون العينين أو لون الشعر.

كيف تعمل البصمة الوراثية؟

1-استخراج الحمض النووي: يتم استخراج الحمض النووي من عينة بيولوجية، مثل الدم أو الشعر أو اللعاب أو السائل المنوي.
2-تضخيم المناطق المُحددة: تُستخدم تقنية PCR (Polymerase Chain Reaction) لتضخيم (نسخ) مناطق STRs أو VNTRs المُختارة.
3-فصل وتحديد طول الشظايا: يتم فصل الشظايا الناتجة عن تضخيم الحمض النووي بناءً على طولها باستخدام تقنية الكهربائي.
4-تحليل النمط: يُنتج هذا التحليل نمطًا فريدًا من الشظايا لكل شخص، يشبه البصمة الفريدة، ويمثل البصمة الوراثية لذلك الشخص.

تطبيقات البصمة الوراثية:

*

الطب الشرعي:

تحديد هوية المجرمين والضحايا في جرائم القتل والاغتصاب وغيرها.
*

أبوة الأطفال:

تحديد الأبوة أو الأمومة.
*

الاختبارات الطبية:

تشخيص الأمراض الوراثية.
*

الهجرة:

تحديد العلاقات الأسرية في حالات الهجرة.
*

الأبحاث:

دراسة التنوع الجيني في مجموعات سكانية مختلفة.


باختصار، البصمة الوراثية هي أداة قوية جدًا تُستخدم في العديد من المجالات لتحديد الهوية وفحص العلاقات الجينية بدقة عالية.