لا يوجد علاج واحد يناسب الجميع للخوف من الناس (الخوف الاجتماعي أو رهاب اجتماعي)، فشدته وأعراضه تختلف من شخص لآخر. لكن هناك عدة طرق علاجية فعالة يمكن أن تساعد، وتشمل :

1. العلاج النفسي:

وهو العلاج الأكثر شيوعاً وفعالية، ويشمل عدة أنواع:

*

العلاج المعرفي السلوكي (CBT):

يهدف هذا العلاج إلى تحديد الأفكار السلبية والمشوهة حول التفاعلات الاجتماعية وتغييرها إلى أفكار أكثر واقعية وإيجابية، بالإضافة إلى تطوير سلوكيات اجتماعية أكثر فعالية من خلال التمارين التدريجية. مثال: إذا كان الشخص يعتقد أن الناس يحكمون عليه بشدة، سيساعده المعالج على تحدي هذا الاعتقاد من خلال أدلة واقعية.

*

العلاج بالتعرض:

يتضمن هذا النوع من العلاج مواجهة مواقف اجتماعية مخيفة تدريجياً، بدءاً من مواقف بسيطة ثم التدرج إلى مواقف أكثر صعوبة. هذا يساعد على تقليل الخوف والقلق المرتبط بهذه المواقف.

*

العلاج النفسي الديناميكي:

يركز هذا النوع على استكشاف الأنماط السلوكية غير الواعية والخبرات السابقة التي قد تساهم في الخوف الاجتماعي.

2. الأدوية:

في بعض الحالات، قد يصف الطبيب أدوية لتخفيف الأعراض، مثل:

*

مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية (SSRIs):

تُستخدم هذه الأدوية لعلاج الاكتئاب والقلق، وقد تكون فعالة في تخفيف أعراض الخوف الاجتماعي.
*

مثبطات امتصاص السيروتونين والنورإبينفرين (SNRIs):

لها نفس فعالية SSRIs تقريباً في علاج الخوف الاجتماعي.
*

حاصرات بيتا:

تساعد على التحكم في الأعراض الجسدية للقلق، مثل الرجفة وسرعة ضربات القلب، ولكنها لا تعالج السبب الجذري للخوف.
*

البنزوديازيبينات:

تُستخدم كعلاج قصير الأمد لتخفيف القلق الشديد، ولكن يجب توخي الحذر عند استخدامها بسبب إمكانية الإدمان.


3. أساليب ذاتية المساعدة:

*

التأمل واليوغا:

تساعد على تقليل التوتر والقلق.
*

التمارين الرياضية:

تُفرز مادة الإندورفين التي لها تأثير إيجابي على المزاج.
*

ممارسة الهوايات:

تُساعد على تحسين الثقة بالنفس وتشتيت الانتباه عن الأفكار السلبية.
*

التواصل مع الآخرين:

البحث عن دعم من الأصدقاء والعائلة أو الانضمام إلى مجموعات دعم.

من المهم

استشارة أخصائي الصحة العقلية، مثل طبيب نفسي أو أخصائي نفسي، لتشخيص الحالة وتحديد العلاج المناسب. لا تتردد في طلب المساعدة، فمع العلاج المناسب يمكن التغلب على الخوف من الناس وتحسين جودة الحياة.