يا دنيا قاسيةُ، قلبٌ بكِ مُثقَلُ،
أحلامٌ تَساقَطتْ كأوراقِ الخريفِ مُذبلُ.
بِرَمالِكِ الساخنةِ، أقدامُنا تُحرقُ،
وبِرياحِكِ العاتيةِ، قواربُنا تُغرقُ.
ضحكاتٌ خافتةٌ، تَخْفي وراءَها آلاماً،
وجُروحٌ غائرةٌ، تُخفيها الابتساماتُ الكاذِبةُ أماماً.
تَسْلُبُنا الأحبةَ، وتُفرقُ بينَ القلوبِ،
وتَترُكُنا نَتَخَبّطُ في بحرِ الشّكوكِ المُظْلِمِ، مُجْلوبُ.
أَيّامٌ سُوداءُ، تُطوّقُنا بظلامها،
وليلاتٌ طويلةٌ، تُثقلُنا بأحزانها، بلا أملٍ يَسْتَطِيعُ الإنْضاءَ.
لكنَّ في القلوبِ شرارةٌ، لا تُطفَأُ بِقسوتِكِ،
فَإرادةُ الحياةِ، تُقاتِلُ في دواخلِنا، رغمَ كلِّ ما يُعانِي.
فَصبرٌ جميلٌ، يا دنيا، ونحنُ نَصْبرُ،
على قسوتِكِ وقدرِكِ، إلى أنْ يأتي الفرجُ، ونَسْتَطِيعُ النَّصْرَ.
التعليقات
اضافة تعليق جديد
الإسم |
|
البريد ( غير الزامي ) |
|
|
|
|
لم يتم العثور على تعليقات بعد |