لم يكتب حافظ إبراهيم الكثير من القصائد التي تُعنى صراحةً بالوطن بالمعنى الجغرافي الضيق، فأشعاره تميل أكثر إلى الوطنية العربية والإسلامية الشاملة. لكن يمكننا أن نجد في بعض أعماله إشارات ودلالات على حبه لوطنه مصر وتعلقه به، وذلك من خلال التعبير عن حزنه على حالها وتمنياته بتقدمها ورقيّها. لا توجد قصائد مستقلة تحمل عنوانًا واضحًا "قصيدة في الوطن"، بل يتجلى هذا الحب في مقاطع من قصائده المختلفة.

من الصعب تحديد قصائد مخصصة بالكامل للوطن بمفهومه الجغرافي الضيق، لأن شعره غالبًا ما يجمع بين الوطنية العربية والإسلامية والحنين للوطن. ولكن لكي أقدم لك نماذج، سأركز على بعض أبيات من قصائده التي تُعبّر – ولو بشكل غير مباشر – عن مشاعره تجاه وطنه مصر :

*

الانتماء والحنين:

غالبًا ما تتجلى مشاعر حافظ تجاه وطنه في أبيات تعبر عن حنينه إلى أرضه وأهله وتاريخه، مما يدل على عمق انتمائه. لسوء الحظ، من الصعب تقديم أمثلة محددة دون ذكر القصيدة كاملة، والتي قد تكون طويلة.

*

النقد البناء:

يمكن اعتبار الكثير من قصائده "وطنية" بمعنى أنها تعبر عن همومه تجاه حال البلاد وتدعو إلى الإصلاح والتقدم. فهو ينتقد الفساد والظلم ويحثّ على النهوض والتحرر، وهذا بحد ذاته شكل من أشكال الوطنية. لكن مرة أخرى، هذه ليست قصائد مُخصصة للوطن بحد ذاته، بل هي تعبير عن مسؤوليته تجاه أمة وتاريخ وحضارة.

باختصار:

لا توجد قصائد "مخصصة" لوطنه مصر بمعنى أنها تركز على الجغرافيا والمناظر الطبيعية، بل يتجلى حبه لوطنه من خلال قصائده التي تعبر عن مواقفه السياسية وحزنه على واقع الأمة، وأمله في مستقبل أفضل. للبحث عن أمثلة محددة، يجب الرجوع إلى دراسات أعماله وتحليلها بالتفصيل، وذلك لمعرفة السياقات التي تُشير إلى مشاعره نحو وطنه مصر.