Loading...





للسوريين فقط - تابع اخبار الدولار وحقق ارباح








الرئيسية/أقوال مأثورة/شرح قصيدة قال السماء كئيبة وتجهما


شرح قصيدة قال السماء كئيبة وتجهما

عدد المشاهدات : 50
أ.محمد المصري

حرر بتاريخ : 2025/02/03





قصيدة "قال السماء كئيبة وتجهما" تُعزى للشاعر العراقي الكبير مظفر النواب، وهي قصيدة حزينة تعبر عن حالة نفسية مُثقلة بالهموم والأحزان. لا توجد نسخة واحدة مُتفق عليها تمامًا للقصيدة، إذ تختلف النسخ قليلاً في بعض الأبيات، لكن جوهرها واحد.

شرح القصيدة :



تبدأ القصيدة بصورة بصرية قوية: "قال السماء كئيبة وتجهما"، مُحدّدةً حالة من الكآبة والظلام تُسيطر على الجو الخارجي، ما يُشير إلى انعكاس حالة نفسية مُشابهة لدى الشاعر. السماء هنا ليست مجرد عنصر طبيعي، بل هي رمز لحالة الشاعر الداخلية، وحالة مجتمعه المُحاط بالظلام واليأس.

تتطور القصيدة لتُبرز معاناة الشاعر وتَجاوُزَها للحدود الشخصية. فهو لا يقتصر على وصف حزنه الخاص، بل يصف معاناة إنسانية أعمق. يتحدث عن "الليل الذي لا ينتهي"، رمز للظلم والقهر الذي يُحيط به، وعن "الدموع التي لا تجف"، دلالة على استمرار المعاناة وتَكرار الألم.

يستخدم الشاعر أسلوباً رمزياً قوياً، حيث يُجسّد "الليل" و"الدموع" معاناة الإنسان وقهره، و"السماء الكئيبة" تعكس حالة اليأس والإحباط التي تُسيطر على العالم من حوله. ويُمكن تفسير "النجوم التي اختفت" على أنها رموز للأمل الذي تلاشى، أو للقيادة والشخصيات التي كانت تُلهم الأمل، واختفت أو خُذِلت.

يُمكن اعتبار القصيدة انعكاساً لواقع سياسي واجتماعي مُعقّد، حيث يُعبر الشاعر عن معاناته الشخصية في سياق معاناة أوسع نطاقاً تُمثّل معاناة شعبه أو وطنه. فالحزن ليس حزناً فردياً، بل هو حزن جماعي، وعزلة الشاعر هي عزلة جماعية.

الخلاصة:



قصيدة "قال السماء كئيبة وتجهما" ليست مجرد وصف لحالة من الكآبة، بل هي لوحة فنية شعرية قوية تُعبّر عن معاناة إنسانية عميقة، تُبرز باستخدام الرموز والصور البلاغية، حالة من اليأس والإحباط في سياق تاريخي واجتماعي مُحدد. وتُبرز قدرة الشاعر على ترجمة مشاعره إلى تجربة شعرية مؤثرة.

التعليقات

اضافة تعليق جديد

الإسم
البريد ( غير الزامي )
لم يتم العثور على تعليقات بعد