لا يُعرف عن قيس بن ذريح الكثير من الأشعار التي وصلتنا كاملة ونقية من الشوائب، فقد ضاع الكثير من شعره، وتناقل الناس ما تبقى منه مُحرفاً في بعض الأحيان. لكنّ ما بقي منه يكفي لإظهار براعته في الغزل العذري، وخصوصًا قصيدته الطويلة المعروفة بـ "قصة قيس وليلى". وليس هناك نصّ محدد يُعتبر هو "قصيدة قيس في الغزل العذري" بل هي مقاطع متناثرة تُجمع منها صورة عن شعره الغزلي.

ومع ذلك، إليك بعض أبيات تُنسب لقيس بن ذريح تُظهر أسلوبه في الغزل العذري، مع الأخذ في الاعتبار أن نسبتها قد لا تكون مؤكدة بنسبة مئة بالمئة :


*

أمثلة على أبيات تُنسب لقيس (ولكن نسبتها غير مؤكدة تمامًا):

(لا توجد أبيات متفق عليها بشكل كامل على أنها من شعره، فالأبيات المنسوبة إليه متداولة بأشكال مختلفة وتحتاج إلى بحث دقيق في المصادر القديمة للتحقق من صحتها)

بشكل عام، يمتاز غزل قيس بن ذريح بـ:

*

التعبير عن العشق الجامح:

يشتهر قيس بتعبيره عن حبه لليلى بشكلٍ عنيف وجارف، يتجاوز حدود الأدب الاجتماعي في بعض الأحيان.
*

التشبيه والاستعارة:

يُكثر قيس من استخدام التشبيهات والاستعارات للتعبير عن مشاعره، مُستخدماً صورًا من الطبيعة والواقع.
*

الجزع والحنين:

يُظهر شعره حالة الجزع والحنين الشديد إلى محبوبته، ويُعبّر عن آلام الفراق والشوق.
*

الصدق العاطفي:

يُعتبر شعره صادقاً في التعبير عن العاطفة، حتى لو كان ذلك على حساب الأدب والرصانة في بعض الأحيان.

لذلك، من الصعب تقديم أبيات مُحدّدة مع ضمان صحتها كشعراً لقيس بن ذريح بسبب ضياع كثير من شعره وتحريفه. الرجوع إلى دراسات الباحثين في اللغة والأدب العربي هو السبيل الأفضل لفهم شعره وتقدير مكانته في الغزل العذري.