ظهر الغزل العذري في
الشعر العربي الجاهلي
، تحديدًا في الحجاز
و اليمامة
. لا يوجد تاريخ محدد لظهوره، بل تطور تدريجياً مع تطور الشعر الجاهلي نفسه.
أما تسميته "عذريًا"، فهي تعود إلى ارتباطه بقبيلة عذرة
. لم يكن كل شعر عذرة غزلاً عذرياً، ولكن هذا النوع من الغزل اشتهرت به هذه القبيلة بشكل خاص، فأصبح يُعرف بهذا الاسم نسبةً إليهم. يُعتقد أن سبب شهرة عذرة في هذا النوع من الشعر يعود إلى عدة عوامل، من بينها :
* بيئة عذرة الصحراوية:
أدت طبيعة بيئتهم إلى تعزيز ثقافة التباهي بالجمال النسائي، والتغزل فيه بأسلوب رقيق يحافظ على حدود العفاف.
* طبيعة مجتمعهم:
كان مجتمعهم محافظًا بشكل عام، مما جعل التعبير عن الغزل بشكل صريح أمرًا محظورًا، فوجد الشعراء في الغزل العذري وسيلة للتعبير عن مشاعرهم دون تجاوز الأعراف الاجتماعية.
* تميز شعرائهم:
برز من بينهم شعراء بارزون تميزوا في هذا الأسلوب الشعري، ساهموا في انتشاره ونشره.
بإختصار، ظهور الغزل العذري مرتبط بالشعر الجاهلي في الحجاز واليمامة، وتسميته تعود إلى ارتباطه بقبيلة عذرة وشهرتها في هذا النوع من الشعر.
التعليقات
اضافة تعليق جديد
| الإسم |
|
| البريد ( غير الزامي ) |
|
|
|
|
|
|
| لم يتم العثور على تعليقات بعد |