قصيدة امرئ القيس "تعلق قلبي" ليست قصيدة مستقلة بذاتها تحمل هذا العنوان، بل هي جزء من قصيدة طويلة تُعرف بـ "مُعلّقة امرئ القيس". البيت الذي يشير إلى "تعلق قلبي" هو :

"تعلّق قلبي بحبّها واشتاقَ إلى هواها كلّما طالَ السّفرُ"

هذا البيت يُمثل جزءًا صغيرًا من المدح والغزل والحنين الذي يميز مُعلّقة امرئ القيس. ولكي نفهم معنى هذا البيت ومكانه في السياق، نحتاج إلى النظر إلى القصيدة بأكملها.

سياق البيت في المعلقة:

يأتي هذا البيت ضمن سياق وصف مشاعر الشاعر نحو حبيبته، وربما يعكس رحلة طويلة قام بها بعيداً عنها، مما زاد من اشتياقه لها. تتحدث المعلقة عن:

*

الحنين إلى الوطن والأهل:

تبدأ المعلقة بوصف رحلة الشاعر وصعوباتها، وحنينه إلى وطنه وصحبه، ثم ينتقل بعد ذلك إلى حبيبته.
*

الغزل والحب:

يُعبّر الشاعر عن حبه العميق لحبيبته، وعن مشاعره القوية تجاهها، وصفاته التي أسرت قلبه.
*

الوصف الطبيعي:

تحتوي المعلقة على وصف دقيق للطبيعة، وربط مشاعره بمشاهد الصحراء والليل والنجوم، مما يعطي عمقًا إضافيًا لقصيدته.
*

الفخر والشموخ:

يُظهر الشاعر فخراً بنسبه وجاهه، ويُذكر أبطال قبيلته.

شرح البيت نفسه:

البيت "تعلّق قلبي بحبّها واشتاقَ إلى هواها كلّما طالَ السّفرُ" يعبر عن:

*

التعلق العاطفي:

"تعلق قلبي بحبها" يُعبّر عن تعلق شديد وحب عميق لا يُمكن فصله عن حياته.
*

الاشتياق المُتزايد:

"واشتاق إلى هواها كلما طال السفر" يُشير إلى أن الاشتياق يزداد كلما طالت مدة غيابه عنها، مما يؤكد قوة حبه وشوقه لها.

باختصار، لا يمكن فهم هذا البيت بشكل مُنفصل عن سياقه في مُعلّقة امرئ القيس، فهو جزء من لوحة شعرية واسعة تُبرز حُزن الشاعر وشوقه لحبيبته، ضمن رحلة مليئة بالمشاعر المتناقضة بين الحنين إلى الوطن والحب العميق. يُعتبر هذا البيت من أجمل ما كتبه امرؤ القيس، لما فيه من دقة في التعبير وقوة في المشاعر.