قصيدة "احفظ لسانك أيها الإنسان" تحذيرية، تنصح الإنسان بالحذر الشديد في كلامه، وتبيّن عواقبه الوخيمة إن لم يُحسن استخدامه. لا يوجد مصدر معروف محدد لهذه القصيدة، وهي منتشرة بشكل شفهيّ وتختلف صيغها قليلاً باختلاف الرواة. ومع ذلك، تتفق جميع الصيغ على المعنى الأساسي :

المعنى العام:

تدور القصيدة حول أهمية ضبط اللسان وتجنب الكلام السيئ والباطل. فهي تصوّر اللسان كسلاح ذي حدين، قادر على بناء الجسور أو هدمها، على إدخال السرور أو نشر البغضاء، على صنع السعادة أو نشر الشقاء.

المحاور الرئيسية:

*

اللسان سلاح ذو حدين:

القصيدة تُشبه اللسان بسلاح فتّاك، قادر على جلب الخير أو الشر. كلامه الطيب يُشبه الدواء الشافي، أما كلامه السيئ فهو كالسّم القاتل. هذا التشبيه يبرز خطورة الكلام غير المدروس.

*

عواقب الكلام السيئ:

تُبرز القصيدة عواقب الكلام السيئ، كالحقد والكراهية والعداوة، بالإضافة إلى عواقبها في الآخرة، وتحذر من عذاب الله لمن أساء استعمال لسانه.

*

فضل الكلام الطيب:

على النقيض، تُشيد القصيدة بفضل الكلام الطيب والجميل، وتصفه بأنه مصدر سعادة وراحة للنفس، وسبيل لنيل رضا الله.

*

النصح والإرشاد:

القصيدة بمثابة نصيحة إرشادية قوية، تدعو الإنسان إلى التحلي بالحكمة والروية قبل الكلام، والحرص على اختيار الكلمات بعناية، والإبتعاد عن الغيبة والنميمة والكلام الفارغ.

أسلوب القصيدة:

تتميّز القصيدة بأسلوبها البسيط والواضح، والذي يستخدم التشبيهات والاستعارات البسيطة لسهولة الفهم والتأثير. لغة القصيدة عامية سهلة، مباشرة، وقوية في تأثيرها.

باختصار، "احفظ لسانك أيها الإنسان" قصيدة تحذيرية قوية تدعو إلى الحكمة والتفكير قبل الكلام، وتُظهر أهمية ضبط اللسان في بناء العلاقات الإيجابية والحصول على السعادة والرضى. رسالتها واضحة ومؤثرة، تُناسب جميع الفئات العمرية.