أغراض الشعر الجاهلي متنوعة ومتعددة، وتتسم بالبساطة والوضوح في الغالب، ويمكن تصنيفها بشكل عام تحت هذه الأغراض الرئيسية :

*

الفخر بالقبيلة والنسب:

كان هذا الغرض من أهم أغراض الشعر الجاهلي، حيث يفتخر الشاعر بنسبه العريق وقوّة قبيلته وشجاعتها وكرمها. ويظهر ذلك في ذكر أسماء الأجداد والأبطال وبطولات القبيلة في الحروب والمعارك.

*

الحماسة والغزو:

كثيرا ما كان الشعر الجاهلي يُستخدم للتحريض على الحرب ورفع معنويات المحاربين، وتخليد بطولاتهم. يُوصف فيه الأبطال وبطولاتهم، ويوصف مشهد الحرب بدقة.

*

المدح والهجاء:

كان المدح والهجاء من أهم وظائف الشعر الجاهلي. فكان الشاعر يمدح حكامه وشيوخه وأبطاله، مقابل هدايا ومكافآت، بينما يهجو أعداءه وحساده بلسانٍ لاذعٍ.

*

الوصف:

يصف الشاعر الجاهلي الصحراء وجمالها، ووصف الحياة البدوية، والأحداث والمشاهد التي يراها، كالحروب والمعارك والأعياد والرحلات. ويُركز وصفه على الطبيعة بشكل كبير، ويشمل وصف الجمال، والخيول، والحروب، والنساء.

*

الغزل:

يُعبّر الشاعر عن مشاعره العاطفية تجاه محبوبته، ويُشيد بجمالها وأنوثتها. غالباً ما يكون هذا الغزل ضمن حدود الأعراف الاجتماعية والقَبَلية.

*

الرثاء:

يكتب الشاعر قصائد رثاء لأهلِهِ وأصدقائهِ الذين توفوا، يعبر عن حزنه وألمه بفقدانهم، ويُبرز مناقبهم.

*

الاعتذار:

يلجأ الشاعر إلى كتابة قصائد اعتذار إذا ما أساء إلى أحدٍ، ويسعى لإصلاح ما أفسده.


يجب ملاحظة أن هذه الأغراض لا تستبعد بعضها، بل غالباً ما تتداخل وتتشارك في القصيدة الواحدة، فقد تجد في قصيدة واحدة مدحاً ووصفاً وحماسة، مثلاً. كما أن أهمية كل غرض تختلف من شاعر لآخر، ومن قبيلة لأخرى.