تتعدد مدارس الأدب المقارن، ولا يوجد اتفاق تام على تصنيفها بشكل نهائي، حيث تتداخل بعضها البعض وتتطور مع مرور الزمن. لكن يمكن تصنيفها بشكل عام إلى مدارس رئيسية، مع الأخذ في الاعتبار أن هذه المدارس ليست بالضرورة متعاكسة بل تتكامل أحياناً :

1. المدرسة التاريخية والبيولوجية:

*

التركيز:

تتبع التأثيرات التاريخية والثقافية على النصوص الأدبية، وتبحث في انتقال الأفكار والصور الأدبية عبر الزمن والجغرافيات المختلفة. تستخدم أحياناً منهجيات بيولوجية لفهم تطور الأدب ككائن حي يتطور ويتفرع.
*

النقاط الرئيسية:

الانتشار، التلقي، التأثير، النسخ، التطور التاريخي للأشكال الأدبية.
*

الانتقادات:

قد تفتقر إلى العمق النقدي، وتركز على السطحية التاريخية دون التحليل النقدي المتعمق.


2. المدرسة الشكلية:

*

التركيز:

تحليل البنية والشكل النصي دون الاهتمام بالمحتوى أو السياق التاريخي بشكل أساسي. تبحث في العلاقات بين العناصر الشكلية للنصوص في ثقافات ولغات مختلفة.
*

النقاط الرئيسية:

البنية، النمط، الصورة، اللغة، الإيقاع.
*

الانتقادات:

قد تهمل الأبعاد الدلالية والثقافية للنصوص، وتجعل من التحليل الشكلاني غاية في ذاته.


3. المدرسة الموضوعاتية:

*

التركيز:

دراسة المواضيع والأفكار الشائعة في الأدب العالمي، مثل الموت، الحب، الطبيعة، الحرية. تبحث في كيفية معالجة هذه المواضيع في ثقافات مختلفة.
*

النقاط الرئيسية:

الموضوع، الرمز، الموتيف، الاستعارة، الأفكار.
*

الانتقادات:

قد تفتقر إلى العمق النقدي، وتركز على التشابه السطحي بين النصوص دون التحليل المعمق.


4. المدرسة البنيوية:

*

التركيز:

استخدام مفاهيم البنيوية اللغوية في تحليل النصوص الأدبية، وتحديد علاقات المكونات النصية ومكانتها داخل البنية الكبرى.
*

النقاط الرئيسية:

العلاقات البنيوية، الوحدات الوظيفية، العمليات اللغوية، الأنظمة الرمزية.


5. المدرسة ما بعد البنيوية:

*

التركيز:

تشكيك في وجود بنية ثابتة وواضحة في النص، والتركيز على تعدد التأويلات والغموض والسياقات المتعددة.
*

النقاط الرئيسية:

التأويل، اللايقين، الغموض، اللغة كمنظومة لا تتحكم في المعاني.


6. المدرسة الاستقبالية:

*

التركيز:

دور القارئ في بناء معاني النص، والتأثيرات الثقافية والاجتماعية على تلقي النص.
*

النقاط الرئيسية:

القارئ، السياق، التأويلات، الأفق التوقعي.


7. المدرسة الثقافية:

*

التركيز:

علاقة الأدب بالثقافة المحيطة، ودور العوامل الثقافية والاجتماعية والسياسية في تشكيل الأدب. وتشمل هذه المدرسة النظريات النقدية المعاصرة مثل النظرية الما بعد الاستعمارية، ونظرية الجندر، ونظرية الما بعد الحداثة.
*

النقاط الرئيسية:

الثقافة، الهوية، السلطة، الاستعمار، الجندر.


هذه المدارس ليست حصرية، ويمكن دمجها أو استخدامها بشكل انتقائي حسب الموضوع والنهج النقدي المعتمد. كما ظهرت مدارس أخرى حديثة تعكس التطورات النظرية والفكرية في المجال.