علاقات المجاز المرسل تتحدد بناءً على العلاقة بين "المُشَبَّه" (الشيء المراد وصفه) و "المُشَبَّهُ بِهِ" (الشيء الذي يُشبه به) من حيث المعنى لا من حيث اللفظ. فهي ليست علاقة تشبيه كاملة مثل "كَفلانِ الأسد"، بل علاقة إيحائية تستند إلى قرابة معنوية بينهما. تتعدد هذه العلاقات وتتنوع، لكن يمكن تصنيفها بصورة عامة ضمن هذه الأنواع :
*
علاقة السببية:
يربط بين المُشَبَّه والمُشَبَّهُ بِهِ علاقة سبب ونتيجة. مثال: "أكلتُ الخبزَ" (المقصود هو أكل ما فيه من دقيق وقمح)، فالخبز سبب الشبع ونتيجته.
* علاقة المشاركة:
يكون للمُشَبَّه والمُشَبَّهُ بِهِ صفة أو خاصية مشتركة. مثال: "شربتُ الكأس" (المقصود هو شرب ما في الكأس من سائل)، فالشيء المشترك هو الاستفادة من الكأس.
* علاقة الاشتراك في المادة:
يُصنع المُشَبَّه من مادة المُشَبَّهُ بِهِ أو العكس. مثال: "أكلتُ الحديد" (يقصد أكل طعامٍ قاسٍ كالحجر)، فهناك اشتراك في المعنى من حيث القساوة.
* علاقة الاستعارة المكنية:
تعتمد على التلميح والإيحاء، حيث يُشير المُشَبَّهُ بِهِ إلى المُشَبَّه دون ذكر صريح. مثال: "الأسدُ هرَبَ من القفص" (يقصد شخصًا جبانًا)، العلاقة بين الأسد والشخص الجبان هي الجبن والتخويف المشتركة.
* علاقة التجسيم:
يُعطى الصفة المجازية لشيء معنوي أو مجرد كأنه شيء محسوس. مثال: "الفرحُ ملأَ قلبي"، الفرح شيء معنوي لكن يُعطى صورة محسوسة كأنّه سائل يملأ القلب.
ملاحظة هامة:
تصنيف علاقات المجاز المرسل ليس دائماً حَصرياً، فقد تتداخل هذه العلاقات في بعض الأمثلة. فهم السياق الكامل للجملة ضروري لتحديد العلاقة بدقة.
التعليقات
اضافة تعليق جديد
| الإسم |
|
| البريد ( غير الزامي ) |
|
|
|
|
|
|
| لم يتم العثور على تعليقات بعد |