دعاء الكروان رواية للكاتبة المصرية الطاهرة هيكل، تُعدّ من أهمّ روايات الأدب العربي الحديث. تدور أحداثها حول حياة هنادي، فتاة جميلة وذكية من عائلة ثرية، تعيش حياة مدللة ولكنها تفتقر إلى الحب الحقيقي. تُجبر على الزواج من رجل أكبر منها بكثير، وهو الشيخ زين العابدين، رجل متسلّط وبارد المشاعر.

تبدأ هنادي في البحث عن الحبّ الحقيقي خارج إطار زواجها المُقيد، وتُعجب بالفنان الشاب كمال، وهو فنان رومانسيّ وحساس. تتطور علاقتهما بسرعة، ولكنّ هذه العلاقة سرعان ما تتحوّل إلى مأساة. كمال، بسبب طبيعته المتهورة وسوء تصرّفه، يتسبب في مشاكل كبيرة تُعرّض هنادي للخطر.

نقاط رئيسية في الرواية :

*

الصراع بين الحرية والقيد:

تُظهر الرواية صراع هنادي بين رغبتها في الحرية والتحرر من قيود زواجها المُكره، وبين التقاليد الاجتماعية والضغوط العائلية.
*

بحث الإنسان عن الحب الحقيقي:

تُبرز الرواية البحث المُضني عن الحب الحقيقي، وكيف يُمكن أن يُؤدي هذا البحث إلى الألم والمعاناة.
*

الاختلافات الاجتماعية والثقافية:

تُلقي الرواية الضوء على التناقضات الاجتماعية والثقافية، وكيف تُؤثر هذه التناقضات على حياة الأفراد.
*

دور المرأة في المجتمع:

تُناقش الرواية دور المرأة في المجتمع، وكيف تُواجه المرأة صعوبات وتحديات بسبب القيود الاجتماعية المفروضة عليها.
*

الرومانسية المُأساوية:

تُعدّ الرواية مثالاً رائعاً على الرومانسية المُأساوية، حيث ينتهي الحبّ بالمعاناة والألم.

نهاية الرواية:

تُعتبر نهاية الرواية مُثيرة للجدل، حيث تُترك النهاية مفتوحة للتفسير، ولكنّها عموماً تُشير إلى مأساة هنادي وموتها المحتمل.

أهمية الرواية:

تُعتبر دعاء الكروان رواية كلاسيكية لعدّة أسباب، منها أسلوبها الأدبي الرقيق، وقوّة شخصياتها، وواقعية تصويرها للمجتمع المصري في ذلك الوقت، بالإضافة إلى تناولها لقضايا إنسانية مُهمّة لا تزال تُهمّ القراء حتى يومنا هذا. هي رواية تُثير المشاعر، وتُحفّز على التأمّل في معنى الحب، والحرية، والمسؤولية.