التسامحُ قيمةٌ إنسانيةٌ ساميةٌ، جوهرُها قبولُ الآخرِ باختلافِه، واحترامُ آرائهِ ومعتقداتهِ، حتى وإنْ خالفتْ آرائَنا ومعتقداتِنا. فهو ليسَ ضعفًا أو تنازلًا، بل هو قوةٌ أخلاقيةٌ، وتعبيرٌ عن نضجٍ فكريٍّ ووعيٍ عميقٍ بأهميةِ التعايشِ السلميِّ بين أفراد المجتمع. التسامحُ يَبنِي جسورًا من التفاهمِ والمحبةِ، ويَهدمُ جدرانَ الكراهيةِ والعدوانيةِ. هو أساسُ بناءِ مجتمعٍ متماسكٍ، قائمٍ على احترامِ الحقوقِ والحرياتِ، وعلى قبولِ التنوعِ الثقافيِّ والفكريِّ. فبدونِ التسامحِ، تَعمُّ الفوضىُ والنزاعاتُ، ويَختفيُ الأمانُ والاستقرارُ. ولذلك، يجبُ علينا جميعًا أن نُنمّيَ قيمةَ التسامحِ في أنفسِنا وفي مجتمعاتِنا، لنحيا في سلامٍ ووئامٍ.