تُعد السياحة ركيزة أساسية للاقتصاد المصري، وأحد أهم مصادر الدخل القومي، حيث تساهم بشكل كبير في توفير فرص العمل، وتحريك عجلة التنمية الاقتصادية والاجتماعية. أهمية السياحة في مصر تتجلى في عدة جوانب :

أولاً: الجانب الاقتصادي:

*

توفير العملات الأجنبية:

تعتبر السياحة مصدراً رئيسياً للعملات الأجنبية، مما يساهم في تعزيز احتياطيات البنك المركزي وتقوية الجنيه المصري.
*

خلق فرص العمل:

توفر صناعة السياحة ملايين فرص العمل المباشرة وغير المباشرة، بدءاً من العاملين في الفنادق والمتاحف والمطاعم، وصولاً إلى سائقي السيارات ومرشدي السياحة والحرفيين. وهذا يساهم في الحد من البطالة، وخاصة بين الشباب.
*

تنشيط القطاعات الاقتصادية الأخرى:

ترتبط السياحة ارتباطاً وثيقاً بالعديد من القطاعات الأخرى مثل الزراعة (توفير المنتجات الغذائية)، والنقل (الطيران، المواصلات البرية)، والصناعات التحويلية (إنتاج الهدايا التذكارية). وتنمو هذه القطاعات بالتوازي مع نمو السياحة.
*

الاستثمار في البنية التحتية:

تُحفز السياحة الاستثمارات في البنية التحتية السياحية، كإنشاء الفنادق، والمطارات، والطرق، وتحسين الخدمات العامة، مما يعود بالنفع على المجتمع ككل.

ثانياً: الجانب الاجتماعي والثقافي:

*

تعزيز الهوية الوطنية:

تعريف العالم بثقافة مصر وتاريخها العريق من خلال السياحة يعزز الهوية الوطنية ويشعر المصريين بالفخر بتراثهم.
*

التبادل الثقافي:

تُتيح السياحة فرصة التفاعل بين الثقافات المختلفة، مما يُثرى المجتمع المصري بفهم أعمق للعالم، وتبادل الأفكار والمعارف.
*

الحفاظ على المواقع الأثرية:

تُساهم السياحة في الحفاظ على المواقع الأثرية والتراثية من خلال توفير الموارد اللازمة لصيانتها وترميمها.

ثالثاً: الجانب السياسي:

*

تعزيز العلاقات الدولية:

تُساهم السياحة في تعزيز العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع مختلف الدول، مما يُعزز مكانة مصر على الساحة الدولية.

مع ذلك، تواجه السياحة المصرية بعض التحديات، مثل:

الأوضاع الأمنية، الافتقار إلى الترويج الفعال، عدم كفاية البنية التحتية في بعض المناطق، واحتياج إلى تطوير الخدمات السياحية. لذا، يتطلب الأمر جهوداً حكومية وجماعية متضافرة لتطوير القطاع السياحي، وتحقيق أقصى استفادة منه.