كتاب "الكافي في البلاغة" لابن هشام الأنصاري (ت 761هـ) هو أحد أهم الكتب في علم البلاغة العربية، و يُعدّ من الكتب المُعتمدة والمرجعية في هذا المجال. لا يُركز الكتاب على تعريف المصطلحات البلاغية بشكل مُفصل بقدر ما يُركز على بيانها وتطبيقها عملياً عبر أمثلة شعرية ونثرية مُختارة بعناية.
يتميز الكتاب ب :
*
أسلوبه السهل الممتنع:
يُشرح ابن هشام القواعد البلاغية بأسلوب واضح وبسيط، مُتجنباً التعقيدات اللغوية، مما يُسهّل فهمه على الطلاب.
* شموليته:
يُغطي الكتاب معظم أبواب البلاغة، من بديع ومعاني وبلاغة القرآن الكريم، مُغطياً بذلك جوانب عديدة من فنون الكلام.
* اعتماده على الأمثلة:
يُعتمد الكتاب بشكل كبير على الأمثلة الشعرية والنثرية، مُوضحاً القواعد البلاغية من خلال تطبيقها العملي على هذه الأمثلة، مما يُسهّل فهمها واستيعابها.
* مناقشته للخلافات بين البلاغيين:
يُناقش ابن هشام بعض الخلافات التي كانت سائدة بين البلاغيين في عصره، مُقدمًا رأيه ووجهة نظره في هذه الخلافات.
باختصار، "الكافي في البلاغة" ليس مجرد كتاب يُعرّف المصطلحات، بل هو كتاب يُعلّم كيفية تطبيقها وفهمها بشكل عملي، مما جعله مرجعًا أساسيًا للدارسين والباحثين في علم البلاغة العربية على مر العصور. وهو يُناسب الطلاب والباحثين على حد سواء، سواء كانوا مبتدئين أو مُتقدمين في دراسة البلاغة.
التعليقات
اضافة تعليق جديد
| الإسم |
|
| البريد ( غير الزامي ) |
|
|
|
|
|
|
| لم يتم العثور على تعليقات بعد |