Loading...





للسوريين فقط - تابع اخبار الدولار وحقق ارباح








الرئيسية/أقوال مأثورة/كتب عن العصر العباسي الثاني


كتب عن العصر العباسي الثاني

عدد المشاهدات : 4
أ.محمد المصري

حرر بتاريخ : 2025/02/04





لقد شهد العصر العباسي الثاني (تقريباً من منتصف القرن الرابع الهجري/العاشر الميلادي حتى سقوط بغداد عام 656هـ/1258م) تحولاتٍ عميقةٍ في مختلف جوانب الحياة السياسية والثقافية والاجتماعية في الخلافة الإسلامية. يمكن تلخيص أهم سماته كما يلي :

1. الضعف السياسي والتشرذم:



*

تضاؤل سلطة الخليفة:

شهد هذا العصر تآكلاً مستمراً لسلطة الخليفة العباسي، الذي أصبح رمزاً أكثر منه حاكماً فعلياً. سيطرت الدول والامارات المستقلة على أجزاء واسعة من الخلافة، مثل الدولة الطاهرية في خراسان، والدولة الصفارية في فارس، والدولة الإخشيدية في مصر والشام، وغيرها. أصبحت الخلافة رهينة صراعات القوى العسكرية والسياسية المختلفة.
*

ظهور السلاجقة:

كان ظهور السلاجقة التركمان نقطة تحول أساسية. بدأوا كمرتزقة، ثم سيطروا على أجزاء واسعة من الخلافة، وفرضوا هيمنتهم على الخلفاء أنفسهم. أصبحوا الحكام الفعليين، بينما بقي الخلفاء مجرد رموز دينية.
*

الحروب الأهلية:

شهد العصر العباسي الثاني حروباً أهلية وحروبًا بين الدول المستقلة، ما أدى إلى زعزعة الأمن والاستقرار وتدمير البنية التحتية.

2. التحولات الاجتماعية والثقافية:



*

تغلغل النفوذ التركي:

جلب السلاجقة معهم ثقافة وتقاليد تركية، أثرت بشكل كبير في المجتمع العباسي، خاصة في الجيش والإدارة.
*

ازدهار بعض العلوم والمعارف:

على الرغم من الاضطرابات السياسية، استمر بعض العلماء والمثقفين في الإنتاج العلمي والأدبي، لكنه لم يكن بنفس الحجم والزخم الذي كان عليه في العصر العباسي الأول. وقد شهد هذا العصر ازدهاراً في بعض المجالات مثل الطب والفلسفة والرياضيات.
*

تطور الفنون المعمارية:

ظهرت أساليب معمارية جديدة، تأثرت بالثقافة التركية، مع الحفاظ على بعض العناصر العربية والإسلامية.
*

التمييز الطائفي:

ازداد التمييز الطائفي بين السنة والشيعة، والذي زاد من حدة الصراعات.


3. الاقتصاد والتجارة:



*

تراجع التجارة:

تأثرت التجارة بشكل سلبي بسبب الاضطرابات السياسية، والحروب الأهلية، وضعف الأمن.
*

التغيير في طرق التجارة:

تغيرت طرق التجارة الرئيسية بسبب صعود الدول الجديدة، مما أثر على اقتصاد الخلافة.


4. النهاية:



انتهى العصر العباسي الثاني بغزو المغول لبغداد عام 656هـ/1258م، والذي أدى إلى سقوط الخلافة العباسية رسمياً، وإن استمرت الخلافة العباسية في القاهرة بشكل رمزي لفترة من الزمن.

للبحث بشكل أعمق، يمكن التركيز على:



*

دور السلاجقة:

تأثيرهم السياسي والعسكري والثقافي.
*

الدول المستقلة:

دراسة كل دولة على حدة، مثل الدولة الطاهرية، والصفارية، والإخشيدية، والفاطمية (في مصر).
*

الحركة العلمية والثقافية:

أبرز العلماء والمؤلفين ونتاجهم في هذا العصر.
*

التغيرات الاجتماعية:

التحولات في الهياكل الاجتماعية وتأثيرها على المجتمع.


يعتبر العصر العباسي الثاني فترة انتقالية ومعقدة في تاريخ الخلافة الإسلامية، حيث شهد تراجعاً في القوة السياسية، لكنه لم يخلو من إنجازات ثقافية وعلمية، وإن كانت أقل من عصرها الذهبي الأول. تحتاج دراسة هذا العصر إلى مزيد من التفصيل والتحليل لفهم ظروفه وتداعياته بشكل كامل.

التعليقات

اضافة تعليق جديد

الإسم
البريد ( غير الزامي )
لم يتم العثور على تعليقات بعد